الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
قوله ( ومن قتل مظلوما ) كقتيل اللصوص ونحوه ( فهل يلحق بالشهيد ؟ على روايتين ) وأطلقهما في الفائق ، والمغني ، والشرح ، والرعايتين ، والحاويين ، إحداهما : يلحق بشهيد المعركة ، وهو المذهب اختاره أكثر الأصحاب . قال في الفروع : ولا يغسل المقتول ظلما على الأصح قال الزركشي : اختاره القاضي وعامة أصحابه وصححه في مجمع البحرين وقدمه ابن تميم الرواية الثانية : لا يلحق بشهيد المعركة . اختاره الخلال ، وصححه في التصحيح وجزم به في الوجيز ، تنبيه : قد يقال : دخل في كلامه : إذا قتل الباغي العادل ، وهو أحد الطريقتين اختاره أبو بكر ، والقاضي ، وقيل : بل حكمه حكم قتيل الكفار ، وهو المنصوص واختاره المصنف ، والشارح ، والمجد وغيرهم ، وعنه يلحق بشهيد المعركة إن قتل في معترك بين المسلمين . كقتيل البغاة والخوارج في المعركة ، أو قتله الكفار صبرا في غير حرب ، كخبيب ، وإلا فلا .

التالي السابق


الخدمات العلمية