الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  6438 21 - حدثنا عبد الله بن محمد الجعفي، حدثنا وهب بن جرير، حدثنا أبي قال: سمعت يعلى بن حكيم، عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: لما أتى ماعز بن مالك النبي صلى الله عليه وسلم قال له: لعلك قبلت أو غمزت أو نظرت ؟ قال: لا يا رسول الله، قال: أنكتها؟ لا يكني، قال: فعند ذلك أمر برجمه .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة ظاهرة، ووهب يروي عن أبيه جرير بن حازم بن زيد البصري ، ويعلى ، بفتح الياء (آخر الحروف)، وسكون العين المهملة، وفتح اللام، بوزن يرضى: ابن حكيم ، بفتح الحاء المهملة، الثقفي، مولاهم، من أهل البصرة ، مات بالشام .

                                                                                                                                                                                  والحديث أخرجه أبو داود في الحدود عن زهير بن حرب ، وغيره، وأخرجه النسائي في الرجم عن عمرو بن علي وغيره .

                                                                                                                                                                                  قوله: "لعلك قبلت" حذف مفعوله للعلم به، أي المرأة المعهودة .

                                                                                                                                                                                  قوله: "أنكتها" بكسر النون من النيك .

                                                                                                                                                                                  قوله: "لا يكني" أي لا يصرح بغير هذه اللفظة، حاصله أنه صرح بلفظ النيك، لأن الحدود لا تثبت بالكنايات .

                                                                                                                                                                                  وفيه جواز تلقين المقر في الحدود ، إذ لفظ الزنا يقع على نظر العين وغيره .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية