الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
6460 [ ص: 26 ] 43 - حدثني عياش بن الوليد، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16299عبد الأعلى، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17124معمر، عن nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري، عن nindex.php?page=showalam&ids=15959سالم، عن nindex.php?page=showalam&ids=12عبد الله بن عمر: nindex.php?page=hadith&LINKID=656346nindex.php?page=treesubj&link=10564_4673_4551أنهم كانوا يضربون على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اشتروا طعاما جزافا أن يبيعوه في مكانهم حتى يؤووه إلى رحالهم .
مطابقته للترجمة في قوله: "إنهم كانوا يضربون" إلخ، وذلك لمخالفتهم الأمر الشرعي .
وعياش بفتح العين المهملة وتشديد الياء آخر الحروف: ابن الوليد، أبو الوليد، الرقام البصري ، nindex.php?page=showalam&ids=17124ومعمر بفتح الميمين: ابن راشد ، nindex.php?page=showalam&ids=15959وسالم هو ابن عبد الله بن عمر ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=14050الجياني : كذا رواه مسندا متصلا عن nindex.php?page=showalam&ids=12757ابن السكن ، وأبي زيد ، وغيرهما، وفي نسخة nindex.php?page=showalam&ids=11798أبي أحمد مرسلا - لم يذكر فيه nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر - أرسله عن سالم ، والصواب ما تقدم، وقد وقع في رواية nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم عن nindex.php?page=showalam&ids=12508أبي بكر بن أبي شيبة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16299عبد الأعلى بهذا الإسناد، عن سالم ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر به، وقد تقدم في البيوع من طريق يونس ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري : أخبرني nindex.php?page=showalam&ids=15959سالم بن عبد الله أن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر قال، فذكر نحوه .
قوله: "يضربون" على صيغة المجهول .
قوله: "على عهد رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم" أي على زمانه .
قوله: "جزافا" بالجيم بالحركات الثلاث، وهو فارسي معرب، وأصله كزافا بالكاف موضع الجيم، وهو البيع بلا كيل ونحوه .
قوله: "أن يبيعوه" أي لأن يبيعوه، فكلمة "أن" مصدرية، أي يضربون لبيعهم في مكانهم .
قوله: "حتى يؤووه" كلمة"حتى" للغاية، و (أن) مقدرة بعدها، والمعنى إيواؤهم إياه إلى رحالهم، أي إلى منازلهم، والمقصود النهي عن بيع المبيع حتى يقبضه المشتري .