الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  6493 26 - حدثنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب، حدثنا أبو الزناد أن الأعرج حدثه أنه سمع أبا هريرة يقول: إنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: نحن الآخرون السابقون .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  قيل: لا مطابقة أصلا بين الترجمة والحديث المذكور، وقال صاحب التوضيح: أدخل هذا الحديث في الباب وليس منه، لأنه سمع الحديثين معا، قلت: يعني سمع هذا الحديث والحديث الذي بعده في نسق واحد، فحدث بهما جميعا كما سمعهما، وبهذا أجاب الكرماني قبله، وأجاب الكرماني بجوابين أيضا، أحدهما: أن الراوي عن أبي هريرة سمع منه أحاديث أولها ذلك، فذكرها على الترتيب الذي سمعه منه، والآخر: كان أول الصحيفة ذلك، فاستفتح بذكره، انتهى .

                                                                                                                                                                                  ثم إنه أخرج هذا الحديث عن أبي اليمان الحكم بن نافع ، عن شعيب بن أبي حمزة ، عن أبي الزناد بالزاي والنون: عبد الله بن ذكوان ، عن عبد الرحمن بن هرمز الأعرج ، عن أبي هريرة ، واختصره، وقد مر في أواخر كتاب الوضوء في باب البول في الماء الدائم بعين هذا الإسناد عن أبي اليمان إلخ .

                                                                                                                                                                                  قوله: "نحن الآخرون" يعني في الدنيا، والسابقون في الآخرة، وفي رواية أبي ذر : نحن الآخرون السابقون يوم القيامة .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية