الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  ذكر الآية الأولى لأنه لا إثم أعظم من الشرك ، وأصل الظلم: وضع الشيء في غير موضعه، فالمشرك أصل من وضع الشيء في غير موضعه ; لأنه جعل لمن أخرجه من العدم إلى الوجود مساويا، فنسب النعمة إلى غير المنعم بها.

                                                                                                                                                                                  وأما الآية الثانية: فإنه خوطب بها النبي صلى الله عليه وسلم، ولكن المراد غيره، والإحباط المذكور مقيد بالموت على الشرك ; لقوله تعالى فيمت وهو كافر فأولئك حبطت أعمالهم ووقع في بعض النسخ " ولئن أشركت ليحبطن عملك " بالواو فيه لعطف هذه الآية على الآية التي قبلها تقديره: وقال الله تعالى: لئن أشركت




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية