الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  6611 31 - حدثنا سعيد بن عفير، حدثنا الليث، حدثني عقيل، عن ابن شهاب، أخبرني سعيد بن المسيب، أن أبا هريرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: بعثت بجوامع الكلم ونصرت بالرعب وبينا أنا نائم أتيت بمفاتيح خزائن الأرض فوضعت في يدي.

                                                                                                                                                                                  قال محمد : وبلغني أن جوامع الكلم أن الله يجمع الأمور الكثيرة التي كانت تكتب في الكتب قبله في الأمر الواحد والأمرين، أو نحو ذلك.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة في قوله (أتيت بمفاتيح خزائن الأرض) .

                                                                                                                                                                                  ورجاله قد مروا قريبا وبعيدا، والحديث مضى في الجهاد، عن يحيى بن بكير ، ومضى الكلام فيه.

                                                                                                                                                                                  قوله: (قال محمد ) ويروى: قال أبو عبد الله .

                                                                                                                                                                                  قلت: (قال محمد ) رواية كريمة ، وقوله ( أبو عبد الله ) رواية أبي ذر ، قيل: هو البخاري ؛ لأن اسمه محمد وكنيته أبو عبد الله .

                                                                                                                                                                                  وقال بعضهم: الذي يظهر أن الصواب ما عند كريمة ، فإن هذا الكلام ثبت عن الزهري ، واسمه محمد بن مسلم ، وقد ساقه البخاري هنا من طريقه، فيبعد أن يأخذ كلامه فينسبه لنفسه. انتهى.

                                                                                                                                                                                  قلت: سبق بهذا الكلام صاحب التوضيح، ولا يخلو عن تأمل.

                                                                                                                                                                                  قوله: (يجمع الأمور الكثيرة.. إلخ) قال الهروي : يعني القرآن.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية