الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  6631 51 - حدثنا إسماعيل بن عبد الله، حدثني أخي عبد الحميد، عن سليمان بن بلال، عن موسى بن عقبة، عن سالم بن عبد الله، عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: رأيت كأن امرأة سوداء ثائرة الرأس أخرجت من المدينة حتى قامت بمهيعة، وهي الجحفة، فأولتها أن وباء المدينة نقل إليها.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة تؤخذ من قوله (أخرجت) موضع خرجت لأن في رواية ابن أبي الزناد : أخرجت على صيغة المجهول، وهو يقتضي المخرج اسم الفاعل ويصدق عليه أنه أخرج الشيء من ناحية، وأسكنه في موضع آخر.

                                                                                                                                                                                  وإسماعيل بن عبد الله هو إسماعيل بن أبي أويس يروي عن أخيه.

                                                                                                                                                                                  والحديث أخرجه الترمذي في التعبير، عن محمد بن بشار ، وأخرجه النسائي فيه عن يوسف بن سعيد ، وأخرجه ابن ماجه فيه عن محمد بن بشار به.

                                                                                                                                                                                  قوله: (ثائرة الرأس) ، أي: شعر الرأس، وفي رواية أحمد وأبي نعيم : ثائرة الشعر، من ثار الشيء إذا انتشر.

                                                                                                                                                                                  قوله: (بمهيعة) بفتح الميم وسكون الهاء وفتح الياء آخر الحروف وبالعين المهملة وفسرها بقوله: (وهي الجحفة ) بضم الجيم وسكون الحاء المهملة وبالفاء، وهي ميقات المصريين ، قيل: هذا التفسير مدرج من قول موسى بن عقبة .

                                                                                                                                                                                  قوله: (فأولتها أن وباء المدينة ) ، وفي رواية ابن جريج : فأولتها وباء بالمدينة ، فنقل إلى الجحفة .

                                                                                                                                                                                  والوباء مقصور وممدود.

                                                                                                                                                                                  وقال المهلب : هذه الرؤيا من قسم الرؤيا المعبرة، وهي مما ضرب به المثل.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية