الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  6706 68 - حدثنا سعد بن حفص، حدثنا شيبان، عن يحيى، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس بن مالك قال: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: يجيء الدجال حتى ينزل في ناحية المدينة، ثم ترجف المدينة ثلاث رجفات، فيخرج إليه كل كافر ومنافق.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة ظاهرة. وسعد بن حفص أبو محمد الطلحي الكوفي ، وشيبان هو أبو معاوية النحوي ، ويحيى هو ابن أبي كثير بالثاء المثلثة. والحديث من أفراده.

                                                                                                                                                                                  قوله: " حتى ينزل في ناحية المدينة " ويأتي عن قريب بعد باب ينزل بعض السباخ التي تلي المدينة ، وفي رواية حماد بن سلمة ، عن إسحاق ، عن أنس " فيأتي سبخة الجرف فيضرب رواقه، فيخرج إليه كل منافق ومنافقة " .

                                                                                                                                                                                  والجرف - بضم الجيم والراء وبالفاء - مكان بطريق المدينة من جهة الشام على ميل، وقيل: ثلاثة أميال. والرواق الفسطاط. وفي رواية ابن ماجه من حديث أبي أمامة " ينزل عند الطريق الأحمر عند منقطع السبخة " .

                                                                                                                                                                                  قوله: " ثم ترجف المدينة " ويروى " فترجف المدينة " وهو أوجه، ومعناه: تتحرك المدينة ويضطرب أهلها.

                                                                                                                                                                                  قوله: " فيخرج إليه " أي إلى الدجال كل كافر ومنافق. قلت: الذي يظهر لي أن المراد بالكافر غلاة الروافض ؛ لأنهم كفرة، وفي المدينة رفضة . وفي حديث محجن بن الأذرع عند أحمد والحاكم : " فلا يبقى منافق ولا منافقة ولا فاسق ولا فاسقة إلا خرج إليه " .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية