6767 50 - حدثنا أبو النعمان، حدثنا حماد، حدثنا أبو حازم المديني ، عن سهل بن سعد الساعدي قال: كان قتال بين بني عمرو ، فبلغ ذلك النبي -صلى الله عليه وسلم- فصلى الظهر ثم أتاهم يصلح بينهم، فلما حضرت صلاة العصر فأذن بلال وأقام وأمر أبا بكر فتقدم، وجاء النبي -صلى الله عليه وسلم- وأبو بكر في الصلاة فشق الناس حتى قام خلف أبي بكر فتقدم في الصف الذي يليه. قال: وصفح القوم، وكان أبو بكر إذا دخل في الصلاة لم يلتفت حتى يفرغ، فلما رأى التصفيح لا يمسك عليه التفت فرأى النبي -صلى الله عليه وسلم- خلفه، فأومأ إليه النبي -صلى الله عليه وسلم- أن أمضه، وأومأ بيده هكذا، ولبث أبو بكر [ ص: 263 ] هنية يحمد الله على قول النبي صلى الله عليه وسلم، ثم مشى القهقرى، فلما رأى النبي -صلى الله عليه وسلم- ذلك تقدم فصلى النبي -صلى الله عليه وسلم- بالناس، فلما قضى صلاته قال: يا با بكر، ما منعك إذ أومأت إليك أن لا تكون مضيت؟ قال: لم يكن لابن أبي قحافة أن يؤم النبي صلى الله عليه وسلم! وقال للقوم: إذا نابكم أمر فليسبح الرجال وليصفح النساء.


