الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ومن الناس والدواب والأنعام مختلف ألوانه كذلك إنما يخشى الله من عباده العلماء إن الله عزيز غفور .

[28] ومن الناس والدواب والأنعام مختلف ألوانه كذلك أي: كاختلاف الثمرات والجبال، وتم الكلام ها هنا، ثم ابتدأ.

فقال: إنما يخشى الله من عباده العلماء قال ابن عباس : يريد: إنما يخافني من خلقي من علم جبروتي وعزتي وسلطاني ، وتقديم اسم الله تعالى وتأخير العلماء يؤذن بأنه لا يخشى الله تعالى إلا العلماء، ولو عكس، لكان المعنى: أن العلماء لا يخشون الله نحو ولا يخشون أحدا إلا الله [الأحزاب: 39].

إن الله عزيز في ملكه غفور لذنوب عباده. واختلاف القراء في الهمزتين من (العلماء إن) كاختلافهم فيهما من الفقراء إلى الله [فاطر: 15].

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية