إنا جعلنا في أعناقهم أغلالا فهي إلى الأذقان فهم مقمحون    . 
[8] ولما حلف أبو جهل  أن يرضخ رأس النبي - صلى الله عليه وسلم - بحجر إن رآه يصلي، فرآه ساجدا، فأراد أن يلقي عليه حجرا، فلزق في يده، وتشبثت يده في عنقه، نزل قوله تعالى: 
إنا جعلنا في أعناقهم أغلالا  أراد: في أعناقهم وأيديهم; لأن الغل لا يكون في العنق دون اليد. 
فهي إلى الأذقان  جمع ذقن، وهو مجتمع اللحيين; أي: فأيديهم مجموعة إلى أذقانهم.  [ ص: 469 ] 
فهم مقمحون  رافعو رؤوسهم مع غض الأبصار لا يستطيعون الإطراق; لأن من غلت يده إلى ذقنه، ارتفع رأسه. 
* * * 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					