وسواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون    . 
[10] وسواء عليهم  أي: مستو عندهم. 
أأنذرتهم  أعلمتهم محذرا.  [ ص: 470 ] 
أم لم تنذرهم  هذه مخاطبة لمحمد   - صلى الله عليه وسلم -، وضمنها تسلية له عنهم; أي: إنهم قد ختم عليهم بالكفر، فسواء إنذارك وتركه، والألف في قوله: (أأنذرتهم) ألف التسوية; لأنها ليست كالاستفهام، بل المستفهم والمستفهم مستويان في علم ذلك. قرأ  أبو عمرو  ،  وابن كثير  ،  وأبو جعفر  ،  وقالون  عن  نافع  ، ورويس  عن  يعقوب   : (أأنذرتهم) بتحقيق الهمزة الأولى، وتسهيل الثانية بين الهمزة والألف،  وأبو عمرو  ،  وأبو جعفر  ،  وقالون   : يفصلون بين الهمزتين بألف،  وورش   : يبدلها ألفا خالصة، وروي عنه التسهيل بين بين، وقرأ الباقون، وهم الكوفيون،  وابن ذكوان  راوي  ابن عامر  ، وروح  راوي  يعقوب   : بتحقيق الهمزتين من غير فصل بينهما، واختلف عن  هشام  راوي  ابن عامر  في الفصل بألف مع تحقيق الهمزتين، واختلف عنه أيضا في تسهيل الثانية بين بين وتحقيقها. 
* * * 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					