10314  - وعن أبي رهم الغفاري   - وكان من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - الذين بايعوا تحت الشجرة - قال : 
غزوت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تبوك ، فلما فصل سرى ليلة فسرت قريبا منه ، وألقي علي النعاس فطفقت أستيقظ وقد دنت راحلتي من راحلته فيفزعني دنوها ; خشية أن أصيب رجله في الغرز ، فأؤخر راحلتي حتى غلبتني عيني نصف الليل ، فركبت راحلتي راحلته ، ورجل النبي - صلى الله عليه وسلم - في الغرز فأصابت رجله ، فلم أستيقظ إلا بقوله : " حس " . فرفعت رأسي فقلت : استغفر لي يا رسول الله ، فقال : " سل " . فطفق يسألني عن بني غفار  فأخبره ، فإذا هو يسألني : " ما فعل النفر الحمر الطوال الثطاط أو القصار   - عبد الرزاق  يشك - الذين لهم نعم بشظية شرخ ؟ " . فذكرتهم في بني غفار  فلم أذكرهم حتى ذكرت رهطا من أسلم فقلت : يا رسول الله ، ما يمنع أحد أولئك حين تخلف أن يحمل على بعير من إبله امرأ نشيطا في سبيل الله ، فأعز أهلي علي أن يتخلف عني المهاجرون من قريش  والأنصار  وأسلم  وغفار   . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					