25 - 34 - 7 - ( باب قتل خالد بن سفيان الهذلي ) 
 10344  - عن عبد الله بن أنيس  قال : دعاني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : " إنه قد بلغني أن خالد بن سفيان بن نبيح الهذلي  يجمع لي الناس ليغزوني فائته فاقتله   " . قال : قلت : يا رسول الله ، انعته لي حتى أعرفه ، قال : " إذا رأيته وجدت له قشعريرة " . 
قال : فخرجت متوشحا سيفي حتى وقعت عليه وهو بعرنة  مع ظعن يرتاد لهن منزلا ، وحين كان وقت العصر فلما رأيته وجدت ما وصف لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من القشعريرة ، فأقبلت نحوه وخشيت أن يكون بيني وبينه محاولة ; فصليت وأنا أومئ برأسي الركوع والسجود   . فلما انتهيت إليه قال : من الرجل ؟ قلت : رجل سمع بك وبجمعك لهذا الرجل فجاءك في ذلك ، قال : أجل أنا في ذلك . قال : فمشيت معه شيئا حتى إذا أمكنني حملت عليه بالسيف حتى قتلته ثم خرجت وتركت ظعائنه مكبات عليه ، فلما قدمت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فرآني قال : " أفلح الوجه " . قال : قلت : قتلته يا رسول الله . قال : " صدقت " . 
قال : ثم قام معي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فدخل بي بيته ، فأعطاني عصا ، فقال : " أمسك هذه عندك ياعبد الله بن أنيس   " . قال : فخرجت بها على الناس ، فقالوا : ما هذه العصا ؟ قلت : أعطانيها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأمرني أن أمسكها ، قالوا : أولا ترجع إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فتسأله عن ذلك ؟ فرجعت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقلت : يا رسول الله ، لم أعطيتني هذه العصا ؟ قال : " آية بيني وبينك يوم القيامة ، إن أقل الناس المتخصرون يومئذ " . قال : فقرنها عبد الله  بسيفه فلم تزل معه حتى إذا مات أمر بها فضمت معه في كفنه ثم دفنا جميعا  . 
قلت : روى أبو داود  بعضه في صلاة الخوف . 
رواه أحمد  ، وأبو يعلى  بنحوه ، وفيه راو لم يسم وهو ابن عبد الله بن أنيس  ، وبقية رجاله ثقات . 
				
						
						
