25 - 34 - 11 - ( باب في سرية إلى بلاد طيء ) 
 10352  - عن  عدي بن حاتم  قال : جاءت خيل رسول الله ، صلى الله عليه وسلم . أو قال : رسل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأنا بعقرب  ، فأخذوا عمتي وناسا . قال : فلما أتوا بهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قالوا : فصفوا له ، قالت : يا رسول الله ، نأى الوافد ، وانقطع الوالد ، وأنا عجوز كبيرة ما بي خدمة ، فمن علي من الله عليك   . 
قال : " ومن وافدك ؟ " . قالت :  عدي بن حاتم  قال : " الذي فر من الله عز وجل ومن رسوله " . قالت : فمن علي ، قال : فلما رجع ورجل إلى جنبه - ترى أنه علي   - قال : سليه حملانا ، فسألته ، فأمر لها . [ فقالت : فأتتني ] فقالت : لقد فعلت فعلة ما كان أبوك يفعلها ، قالت : ائته راغبا أو راهبا فقد أتاه فلان فأصاب منه  [ ص: 208 ] وأتاه فلان فأصاب منه ، فأتيته فإذا عنده امرأة وصبيان - أو صبي - فذكر قربهم من النبي - صلى الله عليه وسلم - فعرفت أنه ليس ملك  كسرى  ولا قيصر   . فقال له : " يا  عدي بن حاتم  ، ما أفرك ؟ أن تقول لا إله إلا الله ؟ فهل من إله إلا الله ؟ ما أفرك أن يقال : الله أكبر ، فهل شيء هو أكبر من الله عز وجل ؟ " . فأسلمت ، فرأيت وجهه استبشر . وقال : " إن المغضوب عليهم اليهود  ، وإن الضالين النصارى    " . 
ثم سألوه فحمد الله ، وأثنى عليه ثم قال : " أما بعد ، أيها الناس فلكم أن ترضخوا من الفضل ، أرضخ امرؤ بصاع ببعض صاع ، بقبضة ببعض قبضة " . قال شعبة   : وأكبر علمي أنه قال : " بتمرة بشق تمرة . وأن أحدكم لاقى الله عز وجل فقائل ما أقول : [ ألم أجعلك سميعا بصيرا ] ؟ ألم أجعل لك مالا وولدا فماذا قدمت ؟ فينظر من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله فلا يجد شيئا [ فما ] يتقي النار إلا بوجهه ، فاتقوا النار ولو بشق تمرة   ; فإن لم تجدوا فبكلمة لينة ، إني لا أخشى عليكم الفاقة ، لينصرنكم الله ، أو ليعطينكم الله ، أو ليفتحن لكم حتى تسير الظعينة بين الحيرة  ويثرب  أو أكثر ما تخاف السرق على ظعينها  " . 
قلت : في الصحيح وغيره بعضه . 
رواه أحمد  ،  والطبراني  ، ورجاله رجال الصحيح غير عماد بن حبيش  ، وهو ثقة . 
وقد تقدم لعدي  حديث أبين من هذا في المن على الأسير في كتاب الجهاد . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					