10607 وعن  ابن عباس  قال : بينما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخطب الناس يوم الجمعة أتاه رجل من  [ ص: 267 ] بني ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة  يتخطى الناس حتى اقترب إليه ، فقال : يا رسول الله ، أقم علي الحد   . 
فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم - : " اجلس " فجلس ثم قام الثانية فقال : " اجلس " فجلس ثم قام في الثالثة فقال مثل ذلك . فقال : " وما حدك ؟ " . قال : أتيت امرأة حراما . 
فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - لرجل من أصحابه فيهم  علي بن أبي طالب  ، والعباس  ،  وزيد بن حارثة  ،  وعثمان بن عفان   : " انطلقوا به فاجلدوه مائة جلدة " . 
ولم يكن الليثي تزوج ، فقالوا : يا رسول الله ، ألا تجلد التي خبث بها ؟ فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : " ائتوني به مجلودا " . فلما أتي به ، قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : " من صاحبتك ؟ " . قال : فلانة - امرأة من بني بكر   - فأتي بها فسألها ، فقالت : كذب والله ، ما أعرفه ، وإني مما قال لبريئة ، والله على ما أقول من الشاهدين . 
فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : " من شهد على أنك خبثت بها ، فإنها تنكر فإن كان لك شهداء جلدتها حدا وإلا جلدناك حد الفرية   " . فقال : يا رسول الله ، ما لي من يشهد . فأمر به فجلد حد الفرية ثمانين  . 
قلت : رواه أبو داود  وغيره باختصار . رواه أبو يعلى   والطبراني  ، وفيه القاسم بن فياض  ، وثقه أبو داود  ، وضعفه  ابن معين  ، وبقية رجاله ثقات . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					