9835 وعن طارق بن عبد الله  قال : إني بسوق ذي المجاز  إذ مر رجل شاب ، عليه حلة من برد أحمر ، وهو يقول : " يا أيها الناس ، قولوا : لا إله إلا الله تفلحوا   " . ورجل خلفه قد أدمى عرقوبيه وساقيه ، يقول : يا أيها الناس ، إنه كذاب فلا تطيعوه ، فقلت : من هذا ؟ قال : غلام بني هاشم  الذي يزعم أنه رسول الله ، وهذا عمه عبد العزى  ، فلما هاجر محمد   - صلى الله عليه وسلم - إلى المدينة  ، وأسلم الناس ، ارتحلنا من الربذة يومئذ معنا ظعينة لنا فلما قدمنا المدينة  أدنى حيطانها ، لبسنا ثيابا غير ثيابنا ، إذا رجل في الطريق ، فقال : من أين أقبل القوم ؟ قلنا : نمير أهلنا ، ولنا جمل أحمر قائم مخطوم قال : أتبيعوني جملكم ؟ قلنا : نعم . قال : بكم ؟ قلنا : بكذا وكذا صاعا من تمر ، فما استنقصنا مما قلنا شيئا ، وضرب بيده فأخذ بخطام الجمل ، ثم أدبر به ، فلما توارى عنا بالحيطان قلنا : والله ما صنعنا شيئا بعنا من لا نعرف قال : تقول امرأة جالسة : لقد رأيت رجلا كأن وجهه شقة القمر ليلة البدر ، ولا والله لا يظلمكم ، لا يحيركم وأنا ضامنة لجملكم ، فأتى رجل ، فقال : أنا رسول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إليكم ، هذا تمركم فكلوا واشبعوا واكتالوا قال : فأكلنا وشبعنا واكتلنا  [ ص: 23 ] واستوفينا ثم دخلنا المدينة  ، فأتينا المسجد ، فإذا هو يخطب على المنبر فسمعنا من قوله : " تصدقوا ; فإن الصدقة خير لكم   " . رواه  الطبراني  ، وفيه أبو جناب الكلبي  وهو مدلس ، وقد وثقه  ابن حبان  ، وبقية رجاله رجال الصحيح . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					