[ ص: 99 ] الباب التاسع 
في الشرط  
وفيه ثلاثة فصول : 
الفصل الأول : في أدواته ، وهي إن ، وإذا ، ولو ، وما تضمن معنى إن ، فإن تختص بالمشكوك فيه ، وإذا تدخل على المعلوم ، والمشكوك ، ولو تدخل على الماضي بخلافهما . 
الفصل الثاني : في حقيقته  ، وهو الذي يتوقف عليه تأثير المؤثر ، ويلزم من عدمه العدم ، ولا يلزم من وجوده وجود ولا عدم ، ثم هو قد لا يوجد إلا متدرجا كدوران الحول ، وقد يوجد دفعة كالنية ، وقد يقبل الأمرين كالسترة ، فيعتبر من الأول آخر جزء منه ، ومن الثاني جملته ، وكذلك الثالث لإمكان تحققه ، فإن كان الشرط عدمه اعتبر أول أزمنة عدمه في الثلاثة . 
الفصل الثالث : في حكمه إذا رتب مشروط على شرطين لا يحصل إلا عند حصولهما  إن كانا على الجمع ، وإن كانا على البدل حصل عند أحدهما ، وإلى المعلق تعيينه لأن الحاصل أن الشرط هو المشترك بينهما . 
وإذا دخل الشرط على جمل رجع إليها  عند إمام الحرمين والحنابلة ، وإلى ما يليه عند بعض الأدباء ، واختار  الإمام فخر الدين  التوقف . 
واتفقوا على وجوب اتصال الشرط بالكلام  ، وعلى حسن التقييد به ، وإن كان الخارج به أكثر من الباقي ، ويجوز تقديمه في اللفظ ، وتأخيره ، واختار الإمام تقديمه خلافا للقراء جمعا بين التقدم الطبعي والوضعي . 
				
						
						
