مسألة : قال  الشافعي   ، رضي الله عنه : " ولا يكبر إذا كان إماما حتى تستوي الصفوف خلفه "  
قال  الماوردي      : وهذا كما قال : ينبغي  للإمام إذا وقف في محرابه بعد فراغ المؤذن من إقامته ألا يحرم بالصلاة إلا بعد استواء الصفوف خلفه يمينا فيقول : استووا رحمكم الله ، ويلتفت يسارا فيقول كذلك ، وأين رأى في الصفوف خللا أمرهم بالتسوية ، فإذا استووا أحرم بهم ولم ينظر استواء صفوفهم  
ودليلنا رواية  شعبة   عن  قتادة   ، عن  أنس   قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :  سووا صفوفكم فإن تسوية الصفوف من تمام الصلاة  
 [ ص: 98 ] وروى  سماك بن حرب   عن  النعمان بن بشير   كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسوي الصف حتى يجعله مثل القداح ، أو الرماح ، فرأى رسول الله صلى الله عليه وسلم صدر رجل قائما فقال : عباد الله لتسون صفوفكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم  
وروى  كثير بن مرة   عن  ابن عمر   أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :  أقيموا الصفوف وحاذوا المناكب ولا تذروا فرجات للشيطان ومن وصل صفا وصله الله ، عز وجل ، ومن قطع صفا قطعه الله ، عز وجل  ولأن  الإمام إذا أحرم قبل استواء الصفوف   اختلفوا في الإحرام فتقدم به بعضهم وتأخر به البعض ، والأولى أن يكونوا متفقين في اتباعه في الإحرام كما يتفقون في سائر الأركان  
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					