الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            فصل : فإذا تقرر وجوب الابتداء بلعان الزوج فينبغي أن يكون بعد حضور الزوجين ؛ لأنه لعان بينهما فاقتضى أن يكون بعد اجتماعهما ، وأقل ما في اجتماعهما أن يكون كل واحد منهما بحيث يسمع كلام صاحبه ، والأولى أن يراه مع سماع لعانه ليستطيع الإشارة إليه ، فإن تباعدا عن هذا الموقف فلم ير أحدهما صاحبه ولا سمع كلامه ، فأولى الأمور بعد أن يكون كل واحد منهما بحيث يجمع أربعة من شهود اللعان بين رؤيتهما وسماع كلامهما ، فإن تباعدا عن هذا الموقف الثنائي ، وتباعد كل واحد منهما عن رؤية صاحبه وعن جمع الشهود بين رؤيتهما وسماع كلامهما جاز ، لأن لعان كل واحد منهما بعد موت صاحبه جائز ، والموت قاطع للاجتماع ، لكن إن بعد كل واحد منهما عن صاحبه بغير عذر كان مكروها ، وإن كان بعذر لم يكره ، ومن الأعذار أن تكون المرأة حائضا ، فلا يجوز أن تدخل المسجد لكن تقف في أقرب بوابة من المنبر الذي يلاعن فيه الزوج .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية