الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                        ( المسألة ) الرابعة : أوصى للعلماء ، أو لأهل العلم ، صرف إلى العلماء بعلوم الشرع ، وهي : التفسير ، والفقه ، والحديث .

                                                                                                                                                                        ولا يدخل فيه الذين يسمعون الحديث ولا علم لهم بطرقه ، ولا بأسماء الرواة ولا بالمتون ، فإن السماع المجرد ليس بعلم .

                                                                                                                                                                        ولا يدخل أيضا المقرئون وعابرو الرؤيا ، ولا الأدباء ، والأطباء ، والمنجمون ، والحساب ، والمهندسون .

                                                                                                                                                                        وقال أكثر الأصحاب : ولا يدخل فيه المتكلمون أيضا ، وقال المتولي : الكلام يدخل في العلوم الشرعية ، وهذا قريب .

                                                                                                                                                                        فرع : أوصى للفقهاء أو المتفقهة أو الصوفية ، فهو على ما ذكرناه في الوقف .

                                                                                                                                                                        لكن في لفظ البغوي : أنه لا يقنع بما سبق في تفسير الفقهاء ; لأنه قال : لو أوصى للفقهاء ، فهو لمن يعلم علم أحكام الشرع في كل نوع شيئا .

                                                                                                                                                                        وفي التتمة : أن الرجوع فيه إلى العادة .

                                                                                                                                                                        ثم ذكر وجها أن من حفظ أربعين مسألة ، فهو فقيه وهو ضعيف جدا .

                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية