الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            10400 وعن أبي سعيد الخدري :

                                                                                            أن أبا بكر الصديق جاء إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : يا رسول الله ، إني مررت بواد كذا وكذا ، فإذا رجل متخشع ، حسن الهيئة ، يصلي ، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم - : " اذهب فاقتله " . قال : فذهب إليه أبو بكر ، فلما رآه على تلك الحال كره أن يقتله ، فرجع إلى رسول الله ، صلى الله عليه وسلم .

                                                                                            فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - لعمر : " اذهب فاقتله " . فذهب عمر ، فرآه على الحال الذي رآه أبو بكر ، فرجع فقال : يا رسول الله ، إني رأيته يصلي متخشعا فكرهت أن أقتله .

                                                                                            قال : " يا علي اذهب فاقتله " ، فذهب علي فلم يره ، فرجع علي ، فقال : يا رسول الله ، إني لم أره .

                                                                                            قال : فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : " إن هذا وأصحابه يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم ، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ، ثم لا يعودون فيه حتى يعود السهم في فوقه ، فاقتلوهم ، هم شر البرية "
                                                                                            .

                                                                                            رواه أحمد ، ورجاله [ ص: 226 ] ثقات .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية