[ ص: 388 ] كتاب الشركة .
( جائزة ) لأنه صلى الله عليه وسلم بعث والناس يتعاملون بها فقرهم عليه . قال : ( الشركة : شركة أملاك ، وشركة عقود . فشركة الأملاك : العين يرثها رجلان أو يشتريانها ، فلا يجوز لأحدهما أن يتصرف في نصيب الآخر إلا بإذنه ، وكل واحد منهما في نصيب صاحبه كالأجنبي ) وهذه الشركة تتحقق في غير المذكور في الكتاب ، كما إذا اتهب رجلان عينا أو ملكاها بالاستيلاء أو اختلط مالهما من غير صنع أحدهما أو بخلطهما خلطا يمنع التمييز رأسا أو إلا بحرج ، ويجوز بيع أحدهما نصيبه من شريكه في جميع الصور ومن غير شريكه بغير إذنه إلا في صورة الخلط والاختلاط فإنه لا يجوز إلا بإذنه ، وقد بينا الفرق في كفاية المنتهى . ( والضرب الثاني : شركة العقود ، وركنها الإيجاب والقبول . وهو أن يقول أحدهما : شاركتك في كذا وكذا ، ويقول الآخر قبلت ) الشركة ضربان : أن [ ص: 389 ] يكون التصرف المعقود عليه عقد الشركة قابلا للوكالة ليكون ما يستفاد بالتصرف مشتركا بينهما فيتحقق حكمه المطلوب منه . [ ص: 390 ] ( وشرطه : مفاوضة وعنان وشركة الصنائع وشركة الوجوه ) . . ثم هي أربعة أوجه
كتاب الشركة
التالي
السابق
[ ص: 388 ] كتاب الشركة الحديث الأول : بعث النبي صلى الله عليه وسلم والناس يتعاملون بها ، فقرهم عليها ولم ينههم ; قلت : في الباب أحاديث : منها ما أخرجه أبو داود ، عن وابن ماجه سفيان عن إبراهيم بن مهاجر عن عن مجاهد قائد السائب { السائب بن أبي السائب أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم : كنت شريكي في الجاهلية ، فكنت خير شريك ، لا تداري ، ولا تماري }انتهى . عن
ورواه في " مسنده " ، أحمد في " المستدرك في كتاب البيوع " ، وقال : حديث صحيح الإسناد ، ولم يخرجاه ، ورواه والحاكم في " مسنده " من حديث أحمد عبد الله بن عثمان بن خثيم عن { مجاهد السائب أن النبي صلى الله عليه وسلم شاركه قبل الإسلام في التجارة ، فلما كان يوم [ ص: 389 ] الفتح جاءه ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : مرحبا بأخي وشريكي ، كان لا يداري ولا يماري ، يا سائب قد كنت تعمل أعمالا في الجاهلية لا تقبل منك ، وهي اليوم تقبل منك ، وكان ذا سلف وصدقة }انتهى . عن
قال السهيلي في " الروض الأنف " : حديث السائب : { } ، كثير الاضطراب ، فمنهم من يرويه عن كنت شريكي في الجاهلية ، فكنت خير شريك لا تداري ولا تماري السائب بن أبي السائب ، ومنهم من يرويه عن قيس بن السائب ، ومنهم من يرويه عن ، وهذا اضطراب لا يثبت به شيء ، ولا تقوم به حجة ، عبد الله بن السائب والسائب بن أبي السائب من المؤلفة قلوبهم ، وممن حسن إسلامه منهم ، واضطرب في متنه أيضا ، فمنهم من يجعله من قول النبي صلى الله عليه وسلم في ، ومنهم من يجعله من قول أبي السائب في النبي صلى الله عليه وسلم انتهى كلامه . قال أبي السائب في " كتابه غريب الحديث " : إن تداري مهموز من المداراة ، وهي المدافعة ، وتماري غير مهموز من المماراة ، وهي المجادلة انتهى . إبراهيم الحربي
{ حديث آخر } : أخرجه أبو داود في " البيوع " عن محمد بن الزبرقان عن أبي حيان التيمي عن أبيه عن ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { أبي هريرة }انتهى . قال الله تعالى : أنا ثالث الشريكين ما لم يخن أحدهما صاحبه ، فإذا خانا خرجت من بينهما
ورواه في " المستدرك " ، وصححه ، قال الحاكم ابن القطان في " كتابه " : وهو حديث إنما يرويه أبو حيان التيمي عن أبيه عن ، أبي هريرة وأبو حيان هو يحيى بن سعيد بن حيان ، أحد الثقات ، ولكن أبوه لا يعرف له حال ، ولا يعرف من روى عنه غير ابنه ، ويرويه عن أبي حيان أبو همام محمد بن الزبرقان ، وحكى عن الدارقطني لوين أنه قال : لم يسنده غير أبي همام ، ثم ساقه من رواية أبي ميسرة النهاوندي ثنا جرير عن أبي حيان عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مرسل انتهى كلامه . قال ابن سعد في " الطبقات " : السائب ابن أبي السائب اسمه صيفي بن عائذ بن عبد الله بن عمر بن مخزوم ، وله ولد اسمه عبد الله صحابي أيضا ، ثم ذكر له حديث الشركة ، انتهى . .
ورواه في " مسنده " ، أحمد في " المستدرك في كتاب البيوع " ، وقال : حديث صحيح الإسناد ، ولم يخرجاه ، ورواه والحاكم في " مسنده " من حديث أحمد عبد الله بن عثمان بن خثيم عن { مجاهد السائب أن النبي صلى الله عليه وسلم شاركه قبل الإسلام في التجارة ، فلما كان يوم [ ص: 389 ] الفتح جاءه ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : مرحبا بأخي وشريكي ، كان لا يداري ولا يماري ، يا سائب قد كنت تعمل أعمالا في الجاهلية لا تقبل منك ، وهي اليوم تقبل منك ، وكان ذا سلف وصدقة }انتهى . عن
قال السهيلي في " الروض الأنف " : حديث السائب : { } ، كثير الاضطراب ، فمنهم من يرويه عن كنت شريكي في الجاهلية ، فكنت خير شريك لا تداري ولا تماري السائب بن أبي السائب ، ومنهم من يرويه عن قيس بن السائب ، ومنهم من يرويه عن ، وهذا اضطراب لا يثبت به شيء ، ولا تقوم به حجة ، عبد الله بن السائب والسائب بن أبي السائب من المؤلفة قلوبهم ، وممن حسن إسلامه منهم ، واضطرب في متنه أيضا ، فمنهم من يجعله من قول النبي صلى الله عليه وسلم في ، ومنهم من يجعله من قول أبي السائب في النبي صلى الله عليه وسلم انتهى كلامه . قال أبي السائب في " كتابه غريب الحديث " : إن تداري مهموز من المداراة ، وهي المدافعة ، وتماري غير مهموز من المماراة ، وهي المجادلة انتهى . إبراهيم الحربي
{ حديث آخر } : أخرجه أبو داود في " البيوع " عن محمد بن الزبرقان عن أبي حيان التيمي عن أبيه عن ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { أبي هريرة }انتهى . قال الله تعالى : أنا ثالث الشريكين ما لم يخن أحدهما صاحبه ، فإذا خانا خرجت من بينهما
ورواه في " المستدرك " ، وصححه ، قال الحاكم ابن القطان في " كتابه " : وهو حديث إنما يرويه أبو حيان التيمي عن أبيه عن ، أبي هريرة وأبو حيان هو يحيى بن سعيد بن حيان ، أحد الثقات ، ولكن أبوه لا يعرف له حال ، ولا يعرف من روى عنه غير ابنه ، ويرويه عن أبي حيان أبو همام محمد بن الزبرقان ، وحكى عن الدارقطني لوين أنه قال : لم يسنده غير أبي همام ، ثم ساقه من رواية أبي ميسرة النهاوندي ثنا جرير عن أبي حيان عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مرسل انتهى كلامه . قال ابن سعد في " الطبقات " : السائب ابن أبي السائب اسمه صيفي بن عائذ بن عبد الله بن عمر بن مخزوم ، وله ولد اسمه عبد الله صحابي أيضا ، ثم ذكر له حديث الشركة ، انتهى . .