الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                        قال : ( وإن حلف لا يكلمه شهرا فهو من حين حلف ) لأنه لو لم يذكر الشهر لتأبد اليمين فذكر الشهر لإخراج ما وراء فبقي الذي يلي يمينه داخلا عملا بدلالة حاله بخلاف ما إذا قال : والله لأصومن شهرا لأنه لو لم يذكر الشهر لم تتأبد اليمين فكان ذكره لتقدير الصوم به ، وأنه منكر فالتعيين إليه ( وإن حلف لا يتكلم فقرأ القرآن في صلاته لا يحنث ، وإن قرأ في غير صلاته حنث ) وعلى [ ص: 79 ] هذا التسبيح والتهليل والتكبير ، وفي القياس يحنث فيهما ، وهو قول الشافعي رحمه الله لأنه كلام حقيقة .

                                                                                                        ولنا أنه في الصلاة ليس بكلام عرفا ولا شرعا .

                                                                                                        قال عليه الصلاة والسلام : { إن صلاتنا هذه لا يصلح فيها شيء من كلام الناس }وقيل في عرفنا لا يحنث في غير الصلاة أيضا لأنه لا يسمى متكلما بل قارئا ومسبحا .

                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                        حديث :

                                                                                                        { إن صلاتنا هذه لا يصلح فيها شيء من كلام الناس }; قلت : تقدم في " باب ما يفسد الصلاة " وليس هذا الحديث بناجح في الدليل ، على أن القراءة في الصلاة [ ص: 79 ] لا تسمى كلاما في العرف والشرع ، لأنه قيده بكلام الناس ، فتأمله .




                                                                                                        الخدمات العلمية