الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            فصل : في النواهي

                                                                                                                                            روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن القرآن - يعني - والله أعلم القرآن بين أذكارها كالقرآن بين الإحرام ، والتوجه ، وبين التوجه ، والاستعاذة ، وبين الاستعاذة ، والقراءة ، والتكبير

                                                                                                                                            روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن الشكال في الصلاة وهو : أن يلصق قدميه بالأخرى ، فأما ما روي عنه صلى الله عليه وسلم أنه كره الشكال في الخيل فهو أن يكون بثلاث قوائم محجلة ، وواحدة مطلقة

                                                                                                                                            وروى عبد الرحمن بن شبل عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن افتراش السبع في الصلاة

                                                                                                                                            قال أبو عبيدة : هو أن يلصق ذراعيه بالأرض في سجوده كافتراش السبع

                                                                                                                                            وروى أبو الجوزاء عن عائشة ، رضي الله عنها ، أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن عقب الشيطان في الصلاة

                                                                                                                                            قال ابن قتيبة : وهو أن يضع إليتيه على عقبيه في الصلاة بين السجدتين

                                                                                                                                            وروى محمد بن سيرين عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يصلي الرجل مختصرا

                                                                                                                                            [ ص: 189 ] قال أبو عبيدة : هو أن يضع يديه في خصره

                                                                                                                                            وروى إبراهيم بن حنين عن علي عليه السلام أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الإقعاء في الصلاة

                                                                                                                                            ورواه قتادة عن النبي صلى الله عليه وسلم

                                                                                                                                            قال أبو عبيد : هو أن يجلس على إليتيه وقدميه كإقعاء الكلب

                                                                                                                                            وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : لا إعداد في الركوع والسجود

                                                                                                                                            وقوله صلى الله عليه وسلم " ولا تسليم " أي : لا يسلم عليه فيها

                                                                                                                                            وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى أن يدبج الرجل في الصلاة كما يدبج الحمار

                                                                                                                                            قال أبو عبيد : هو أن يطأطئ رأسه في الركوع حتى يكون أخفض من ظهره

                                                                                                                                            وروى ابن قتيبة أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن التدبيج في الصلاة

                                                                                                                                            وفسره بهذا التفسير وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى أن يصلي الرجل حتى يحتزم

                                                                                                                                            وقال معناه حتى يتزر ثوبه إن كان إزارا أو بردة عليه إن كان قميصا

                                                                                                                                            وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن اشتمال الصماء

                                                                                                                                            قال أبو عبيد : هو أن يشتمل بثوبه على منكبه ويسدله على قدميه ويلقي ما وصل من منكبه الأيمن على منكبه الأيسر

                                                                                                                                            وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن السدل في الصلاة

                                                                                                                                            قيل : أراد سدل اليد

                                                                                                                                            وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى أن يصلي الرجل وهو زناء

                                                                                                                                            قال أبو عبيد : يعني حاقنا

                                                                                                                                            [ ص: 190 ] وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كره أن يصلي الرجل وبه طوف

                                                                                                                                            قال قطرب : الطوف الحدث من الغائط والبول

                                                                                                                                            وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن كفل الشيطان في الصلاة

                                                                                                                                            قال قطرب : هو أن يصلي الرجل وهو عاقد شعره من ورائه

                                                                                                                                            " وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن قعدة الشيطان في الصلاة

                                                                                                                                            قال العراقيون : هي الجلسة قبل القيام إلى الركعة الثانية ، ولم أجد أحدا من مفسري غريب الحديث فسر ذلك بشيء

                                                                                                                                            وروى عبد الرحمن بن شبل أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن نقرة الغراب

                                                                                                                                            وهو أن ينقر إذا سجد من غير أن يطمئن

                                                                                                                                            وروى عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن النفخ في الصلاة

                                                                                                                                            وهو أن ينفخ موضع سجوده

                                                                                                                                            وروى مجاهد عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن التفات الثعلب في الصلاة

                                                                                                                                            وهو أن يلتفت يمينا وشمالا بسرعة

                                                                                                                                            وروى زياد بن صبيح عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الصلب في الصلاة

                                                                                                                                            وهو : أن يضع يديه على خصرته ويجافي مرفقيه

                                                                                                                                            وروى أبو منصور عن ابن عباس أنه نهى أن يرفع الرجل أصابعه وهو في الصلاة

                                                                                                                                            وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن التثاؤب في الصلاة ، وقال : ليمسك يده على فيه فإنه شيطان يثقل ما بين لحييه

                                                                                                                                            [ ص: 191 ] وروي عن الحسن البصري أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الصلاة في أرض مزبلة

                                                                                                                                            وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن صلاة العجلان

                                                                                                                                            وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى أن يوطن الرجل بصلاة في المسجد كما يوطن البعير

                                                                                                                                            وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن التمطي في الصلاة

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية