الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      التفسير :

                                                                                                                                                                                                                                      قوله : زعم الذين كفروا أن لن يبعثوا الآية : يعني : كفار قريش .

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله : يوم يجمعكم ليوم الجمع ذلك يوم التغابن : قال أكثر المفسرين : معنى {التغابن} : غبن أهل الجنة أهل النار ، وذلك أن أهل الجنة اشتروا الآخرة بترك الدنيا ، واشترى أهل النار الدنيا بترك الآخرة ، وأصل (الغبن) : بيع الشيء بدون قيمته .

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله : ومن يؤمن بالله يهد قلبه أي : يهده إلى التسليم لأمر الله تعالى في كل حال ، روي معناه عن ابن عباس وغيره .

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله : يا أيها الذين آمنوا إن من أزواجكم وأولادكم عدوا لكم فاحذروهم :

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 415 ] قال ابن عباس : نزلت هذه الآي بالمدينة في عوف بن مالك الأشجعي ، شكا إلى النبي عليه الصلاة والسلام جفاء أهله وولده ، فنزلت ، وعنه أيضا أنه قال : هؤلاء ناس أسلموا ، فمنعهم أزواجهم وأولادهم من الهجرة ، فلما هاجروا؛ وجدوا الناس قد فقهوا في الدين ، فأرادوا أن يعاقبوا أزواجهم أولادهم ، فنزلت .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية