الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 5470 ) فصل : إذا تزوج المجوسي كتابية ، ثم ترافعا إلينا قبل الإسلام ، فرق بينهما قال أحمد ، في مجوسي تزوج كتابية : يحال بينه وبينها . قيل : من يحول بينه وبين ذلك ؟ قال : الإمام ويحتمل هذا الكلام أن يحال بينهما وإن لم يترافعا إلينا ; لأنها أعلى دينا منه ، فيمنع نكاحها كما يمنع الذمي نكاح المسلمة

                                                                                                                                            وإن تزوج الذمي وثنية أو مجوسية ، ثم ترافعوا إلينا ، ففيه وجهان : أحدهما ، يقر على نكاحها ; لأنها ليست أعلى دينا منه ، فيقر على نكاحها ، كما يقر المسلم على نكاح الكتابية . والثاني ، لا يقر على نكاحها ; لأنها ممن لا يقر المسلم على نكاحها ، فلا يقر الذمي على نكاحها ، كالمرتدة .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية