الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
قوله ( وينوي بسلامه الخروج من الصلاة فإن لم ينو جاز ) يعني أن ذلك مستحب ، وهو المذهب نص عليه ، وعليه أكثر الأصحاب قال ابن رجب في شرح البخاري : اختاره الأكثر قال الزركشي : [ ص: 86 ] هو المنصوص المشهور ، إذ هو بعض الصلاة ، فشملته نيتها وجزم به في الوجيز وغيره وقدمه في الفروع ، والمغني ، والحاوي ، وابن تميم ، والفائق وغيرهم واختاره المجد وغيره ، وقال ابن حامد : تبطل صلاته . يعني أنها ركن ، وهو رواية عن أحمد ، ولم يذكر ابن هبيرة عن أحمد غيره ، وصححه ابن الجوزي ، وأطلقهما في الهداية ، والتلخيص ، والبلغة ، والمستوعب ، والخلاصة ، وقيل : إن سها عنها سجد للسهو ، يعني أنها واجبة وجزم به في الإفادات ، وإدراك الغاية ، قال في المذهب : واجبة في أصح الوجهين وقدمه في الرعايتين ، والحاوي الصغير ، قال الآمدي إن قلنا بوجوبها فتركها عمدا : بطلت صلاته ، وإن كان سهوا صحت ، ويسجد السهو

التالي السابق


الخدمات العلمية