الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ولما ثبت بهذا وحدانيته؛ وقدرته؛ ولم يزعهم ذلك عن ضلالهم؛ ولا ردهم عن عتوهم ومحالهم؛ مع كونه موجبا لأن يقبل كل أحد عليه؛ ولا يعدل أبدا عنه؛ قال - آمرا له بما ينبههم على عظيم خطئهم -: قل هو ؛ أي: هذا الأمر الذي تلوته عليكم من الأخبار؛ عن الماضي؛ والآتي من القيامة المشتملة على التخاصم المذكور؛ وغيرها؛ والأحكام؛ والمواعظ؛ فثبت بمضمونه الوحدانية؛ وتحقق بإعجازه؛ مع ثبوت الوحدانية؛ وتمام القدرة؛ وجميع صفات الكمال؛ أنه كلام الله؛ نبأ عظيم ؛ أي: خبر يفوت الوصف في الجلال والعظم؛ بدلالة العبارة؛ والصفة؛ لا يعرض عن مثله إلا غافل؛ لا وعي له؛ ولا شيء من رأي.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية