الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              4541 [ ص: 206 ] [ باب] قوله تعالى: إلا المودة في القربى [ الشورى: 23]

                                                                                                                                                                                                                              4818 - حدثنا محمد بن بشار، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن عبد الملك بن ميسرة، قال: سمعت طاوسا عن ابن عباس - رضي الله عنهما -. أنه سئل عن قوله إلا المودة في القربى [ الشورى: 23] فقال سعيد بن جبير: قربى آل محمد - صلى الله عليه وسلم - فقال ابن عباس عجلت إن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يكن بطن من قريش إلا كان له فيهم قرابة فقال: " إلا أن تصلوا ما بيني وبينكم من القرابة". [ انظر: 3497 - فتح: 8 \ 564]

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              أسلفت الكلام عليها أولا.

                                                                                                                                                                                                                              ثم ساق البخاري حديث ابن عباس رضي الله عنهما. أنه سئل عن هذه الآية فقال سعيد بن جبير : قربى آل محمد - صلى الله عليه وسلم -. فقال ابن عباس : عجلت إن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يكن بطن من قريش إلا كان له فيهم قرابة، فقال: "إلا أن تصلوا ما بيني وبينكم من القرابة".

                                                                                                                                                                                                                              أي: لأن قريشا كانت تصل أرحامها، فلما بعث سيدنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قطعته، فقال: "صلوني كما كنتم تفعلون" وقال: "إلا أن تتوادوا وتتقربوا إليه بطاعته" وقيل: هي منسوخة، وقد سلف، والذي سألوه أن يودوه بقرابته ثم رده الله إلى ما كان عليه الأنبياء، كما قال نوح وهود: لا أسألكم عليه مالا [ هود: 29]، وقال هود أجرا [ هود: 51].

                                                                                                                                                                                                                              [ ص: 207 ] وعن ابن عباس : لما نزلت قل لا أسألكم الآية قالوا: يا رسول الله، من هؤلاء الذين نودهم؟ قال: "علي وفاطمة وولدها".




                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية