الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              هي مكية، وهم أهل مكة، منهم الوليد بن المغيرة والعاصي وأبوه، وروى الترمذي -وقال: غريب- عن ابن عباس وأنس يرفعانه: " إذا زلزلت تعدل نصف القرآن، و قل يا أيها الكافرون تعدل ربع القرآن". وعن نوفل أنه - عليه السلام - قال: "إذا أويت إلى فراشك فاقرأ قل يا أيها الكافرون فإنها براءة من الشرك".

                                                                                                                                                                                                                              ( ص ) ( يقال: لكم دينكم : الكفر. ولي دين : الإسلام ولم يقل: ديني، لأن الآيات بالنون فحذفت الياء كما قال يهدين و يشفين . وقال غيره: لا أعبد ما تعبدون : الآن، ولا أحكم فيما بقي من عمري. ولا أنتم عابدون ما أعبد . وهم الذين قال: وليزيدن كثيرا منهم ما أنزل إليك من ربك طغيانا وكفرا ). تحرز من الأول حتى يظهر المراد بقوله: ( وقال غيره ). والذي جزم به الثعلبي الأول، ثم قال: وهذه منسوخة بآية السيف.




                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية