الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              [ ص: 225 ] باب ثم تولوا عنه وقالوا معلم مجنون [ الدخان: 14]

                                                                                                                                                                                                                              4824 - حدثنا بشر بن خالد ، أخبرنا محمد، عن شعبة ، عن سليمان ومنصور، عن أبي الضحى ، عن مسروق قال: قال عبد الله : إن الله بعث محمدا - صلى الله عليه وسلم - وقال: قل ما أسألكم عليه من أجر وما أنا من المتكلفين [ ص: 86] فإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما رأى قريشا استعصوا عليه فقال: " اللهم أعني عليهم بسبع كسبع يوسف". فأخذتهم السنة حتى حصت كل شيء حتى أكلوا العظام والجلود -فقال أحدهم: حتى أكلوا الجلود والميتة- وجعل يخرج من الأرض كهيئة الدخان فأتاه أبو سفيان فقال: أي محمد، إن قومك قد هلكوا فادع الله أن يكشف عنهم فدعا ثم قال: " تعودوا بعد هذا". في حديث منصور ثم قرأ: فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين [ الدخان: 10] إلى: عائدون [ الدخان: 15] أيكشف عذاب الآخرة؟ فقد مضى الدخان والبطشة واللزام وقال أحدهم: القمر وقال الآخر: الروم. [ انظر:1007 - مسلم :2798 - فتح: 8 \ 573].

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية