الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                        صفحة جزء
                                                                                        2560 \ 1 - وقال أحمد بن منيع : حدثنا مروان بن معاوية ، عن فائد العبدي أبي الورقاء ، عن عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنه ، قال : كنا جلوسا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتاه غلام معه أخت له ، فقال : يا رسول الله ، غلام يتيم وأخت له يتيمة ، أطعمنا مما أطعمك الله عز وجل ، أعطاك الله من عنده حتى ترضى ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما أحسن ما قلت يا غلام ، يا بلال اذهب إلى أهلنا ، فأتنا بما وجدت عندهم من طعام " فأتاه بلال رضي الله عنه بإحدى وعشرين تمرة ، قال : فوضعها في كفه ، فأشار رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده إلى فيه فرأينا أنه يدعو ، فقال صلى الله عليه وسلم : " سبعا لك ، وسبعا لأمك ، وسبعا لأختك ، تغد بتمرة وتعش بتمرة " وكان الغلام من أبناء المهاجرين ، فلما قام ، تبعه معاذ رضي الله عنه ، فوضع يده على رأسه فمسحه ، وقال : جبر الله يتمك يا غلام ، وجعلك خلفا من أبيك ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " قد رأيتك ، وما صنعت ؟ " فقال : يا رسول الله ، رحمة له ، فقال صلى الله عليه وسلم : " والذي نفسي بيده ، لا يضم رجل يتيما ، فيحسن ولايته ، ثم يضع يده على رأسه ، إلا كتب الله تبارك وتعالى له بكل شعرة حسنة ، وكفر عنه بكل شعرة سيئة ، ورفع له بكل شعرة درجة " .

                                                                                        2560 \ 2 - وقال الحارث : حدثنا يزيد بن هارون ، حدثنا فائد بن عبد الرحمن ، فذكره .

                                                                                        [ ص: 398 ] 2560 \ 3 - وقال عبد الله بن أحمد في المسند : وجدت في كتاب أبي : حدثنا يزيد ، فذكر بعض هذا الحديث ، قال عبد الله : ولم يحدث به أبي ; لأنه لم يرض حديث فائد ، وكان عنده متروك .

                                                                                        [ ص: 399 ]

                                                                                        التالي السابق


                                                                                        الخدمات العلمية