الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                        صفحة جزء
                                                                                        [ ص: 538 ] 2605 \ 1 - حدثنا عثمان بن أبي شيبة ، حدثنا جرير ، ومحمد بن فضيل ، عن يزيد بن أبي زياد ، عن سليمان بن عمرو بن الأحوص ، حدثني أبو هلال ، عن أبي برزة رضي الله عنه ، قال : كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر ، فسمع رجلين يتغنيان ، وأحدهما يقول لصاحبه ... فذكر شعرا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من هذان ؟ " ، فقيل له : فلان ، وفلان ، فقال صلى الله عليه وسلم : " أركسهما الله تعالى في الفتنة ركسا ، ودعهما إلى النار دعا " .

                                                                                        2605 \ 2 - وقال أبو بكر : حدثنا محمد بن فضيل ، فذكره ، وفيه أنه سمع أبا برزة الأسلمي يحدث أنهم كانوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فسمعوا غناء ، فاستشرفوا له ، فقام رجل ، فاستمع ، وذلك قبل أن يحرم الخمر ، فأتاهم ، ثم رجع ، فقال : هذا فلان ، وفلان ، وهما يتغنيان يجيب أحدهما الآخر ، وهو يقول :


                                                                                        لا يزال جواري لا يلوح عظامه زوى الحرب عنه أن يجن فيقبرا

                                                                                        فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه ، فقال : " أركسهما الله في الفتنة ، اللهم دعهما إلى النار
                                                                                        " .

                                                                                        [ ص: 539 ] [ ص: 540 ] [ ص: 541 ]

                                                                                        التالي السابق


                                                                                        الخدمات العلمية