الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ 4171 ] وأخبرنا أبو القاسم ، أخبرنا أحمد ، حدثنا عبد الله ، حدثني محمود بن خداش ، عن أشعث بن عبد الرحمن بن زبيد ، عن مجمع الأنصاري ، عن رجل من أهل الخير قال : " لنعم الله فيما زوى عنا من الدنيا أفضل من نعمه فيما بسط لنا منها ، وذلك أن الله عز وجل لم يرضها لنبيه صلى الله عليه وسلم فأكون فيما رضي لنبيه صلى الله عليه وسلم أحب إلي من أن أكون فيما كره له وسخطه " .

قال عبد الله وبلغني ، عن بعض العلماء أنه قال : " ينبغي للعالم أن يحمد الله على ما زوى عنه من شهوات الدنيا ، كما يحمده على ما أعطاه [ أن يقع ما أعطاه ] والحساب يأتي عليه إلى ما عافاه فلم يبتله به فيشغل قلبه ، وتتعب جوارحه ، فيشكر الله على سكون قلبه وجمع هممه " .

[ ص: 278 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية