الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المتصدي لدعوة غير المسلمين يحتاج للتحلي بعدة أمور

السؤال

أريد أن أناقش نصارى ومحاولة إقناعهم بالإسلام فماذا تشيرون به مع العلم أنني أريد قراءة الإنجيل لتكون لي المداخل وأنا أحاول جاهدة معرفه ديني بقراءة التفسير وقصص الأنبياء فبماذا تنصحونني لأكون ملمة وقادرة علي الرد بإذن الله؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن التصدي لدعوة غير المسلمين للإسلام أمر هام وجلل، ويحتاج ممن أراده إلى كثير من الجهد والمثابرة، إذ يجب عليه أن يُلم بدينه أولاً، ويعرف شبهات الأعداء فيه والرد عليها، ثم يُلم بما يكون سبباً في إظهار عوار الأديان المخالفة للدين الحق، وإنما يجب ذلك لأن الداخل في هذا الميدان دون سلاح عرضة للافتتان أو على الأقل الانهزام، فربَّ فكرة صحيحة صادقة تفقد صدقها وقوتها بسبب من يتصدى لها، لا لأن الفكرة غير صحيحة، بل لضعف المتصدي لها وعدم إلمامه بها.
وعلم مقارنة الأديان صار علماً مستقلاً في هذه الأزمان، وألفت فيه الكتب، وصنفت فيه المصنفات، ولذا فإننا ننصح السائلة باتخاذ الخطوات الآنفة الذكر قبل البدء في مشروع دعوة غير المسلمين لئلا تكون فريسة لشبههم، مع ما قد يحصل لها من العجز عن رد شبههم في الإسلام، ومما يعين على ذلك قراءة كتاب قذائف الحق للشيخ محمد الغزالي رحمه الله، وكتاب هداية الحيارى في أجوبة اليهود والنصارى لـ ابن القيم ، وكتاب إظهار الحق لـ الدهلوي ، وكتاب الجواب الصحيح لـ ابن تيمية ، وغير ذلك.
كما أننا ننصح بسماع مناظرات الشيخ أحمد ديدات مع النصارى.
ولمزيد من المعلومات والفوائد راجعي الفتاوى التالية أرقامها: 27986، 15690، 20818، 8210، 19093، 19602، 10326، 22018، 25615، 28335.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني