أخبرنا أبو عمرو محمد بن عبد الله البسطامي  قال: أخبرنا أبو بكر أحمد  [ ص: 127 ] بن إبراهيم الإسماعيلي  قال: أخبرنا  أبو يعلى،  قال: حدثنا جعفر بن مهران،  قال: حدثنا عبد الوارث،  عن عبد العزيز،  عن أنس  قال: " كان رجلا نصرانيا فأسلم على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقرأ البقرة وآل عمران قال: فكان يكتب للنبي صلى الله عليه وسلم، قال: فعاد نصرانيا وكان يقول: ما أرى يحسن محمد  إلا ما كنت أكتب له، فأماته الله عز وجل فأقبروه، فأصبح قد لفظته الأرض. 
قالوا: هذا عمل محمد  وأصحابه، إنه لما لم يرض دينهم، نبشوا عن صاحبنا، فألقوه قال: فحفروا له، فأعمقوا في الأرض ما استطاعوا، فأصبح وقد لفظته الأرض، فعلموا أنه ليس من الناس، وأنه من الله عز وجل " رواه البخاري  في الصحيح، عن  أبي معمر  عن عبد الوارث،  ورواه  حميد الطويل  عن أنس بن مالك.  
بمعناه يزيد وينقص، ومما زاد: فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم لا تقبله الأرض، فذكر أن أبا طلحة  أتى الأرض التي مات فيها، فوجده منبوذا فقال: ما بال هذا؟ قالوا دفناه مرارا، فلم تقبله الأرض. 
أخبرناه أبو طاهر الفقيه،  أخبرنا عبدوس بن الحسين بن منصور  قالوا: حدثنا  أبو حاتم الرازي،  قال: حدثنا  الأنصاري،  قال: حدثنا حميد،  عن أنس،  أخبرنا أبو بكر أحمد بن حسن القاضي،  وأبو سعيد بن موسى بن الفضل  قالا: حدثنا  أبو العباس محمد بن يعقوب،  قال: حدثنا  محمد بن إسحاق الصغاني،  قال: حدثنا محمد بن سعيد الأصبهاني،  قال: حدثنا  حفص بن غياث،  عن  عاصم الأحول،  عن السميط بن السمير،  عن  عمران بن حصين  قال: بعث النبي صلى الله عليه وسلم سرية قال: فحمل رجل على رجل من المشركين  [ ص: 128 ] فلما غشيه بالرمح قال: إني مسلم، فقتله قال: ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إني قد أحدثت فاستغفر لي قال: "وما أحدثت" ؟ قال: إني حملت على رجل من المشركين. 
فلما غشيته بالرمح قال: إني مسلم. 
فظننت أنه متعوذ، فقتلته قال: "فهلا شققت عن قلبه حتى يستبين لك؟" فقال: ويستبين لي يا رسول الله؟ قال: "فقد قال لك بلسانه فلم تصدق على ما في قلبه" قال: فلم يلبث الرجل أن مات فدفناه، فأصبح على وجه الأرض قال: فقلنا: عدو نبشه قال: فأمرنا غلماننا وموالينا فحرسوه، فأصبح على وجه الأرض قال: فقلنا: اغفلوا عنه فحرسناه فأصبح على وجه الأرض قال: فأتينا النبي صلى الله عليه وسلم، وأخبرناه قال: "إنها لتقبل من هو شر منه ولكن الله أحب أن يعظم الذنب"   . 
ثم قال: "اذهبوا إلى سفح هذا الجبل، فانضدوا عليه من الحجارة". 
				
						
						
