الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
785 - حدثنا أبو أسامة ، عن عيسى بن سنان ، عن عبادة بن محمد ، قال : لما حضرت عبادة الوفاة قال : " أخرجوا فراشي إلى الصحن يعني الدار ، ثم قال : اجمعوا لي موالي ، وخدمي ، وجيراني ، ومن كان يدخل علي ، فجمعوا له ، فقال : إن يومي هذا لأراه آخر يومي يأتي علي من الدنيا ، وأول ليلة من الآخرة ، وإني لا أدري لعله قد فرط مني بيدي ، أو بلساني شيء (وهو) الذي نفس عبادة بيده القصاص يوم القيامة ، فما خرج على أحدكم شيء من نفسه إلا اقتص مني قبل أن يخرج نفسي " ، فقالوا : بل كنت والدا ، وكنت مؤدبا . قال : وما قال لخادم : سوءا (قط) ، قال : فقال : " أغفرتم لي ما كان من ذلك ؟ " قالوا : نعم . قال : " اللهم اشهد " ، ثم قال : " أما فاحفظوا وصيتي ، أحرج على كل إنسان منكم يبكي علي ، وإذا خرجت نفسي ، فتوضؤوا ، وأحسنوا الوضوء ، ثم يدخل كل إنسان منكم مسجده ، فيصلي ركعتين ، ثم يستغفر لعباده ولنفسه ، فإن الله قال : استعينوا بالصبر والصلاة ، ثم أسرعوا بي إلى حفرتي ، ولا يتبعني نار ، ولا تصنعوا علي أرجوانا " .

التالي السابق


الخدمات العلمية