الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
1218 - حدثنا المحاربي ، عن إسماعيل بن عياش ، عن ثعلبة بن مسلم الخثعمي ، عن أيوب بن بشير العجلي ، عن شفي بن ماتع الأصبحي ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " أربعة يؤذون أهل النار على ما بهم من الأذى (يسعون) بين الجحيم والحميم ، يدعون بالويل والثبور ، ويقول أهل النار : ما بال هؤلاء قد آذونا على ما بنا من الأذى ، فرجل مغلق عليه تابوت من جمر ، ورجل يجر أمعاءه ، ورجل يسيل فوه دما وقيحا ، ورجل يأكل لحمه . قال : فيقال لصاحب التابوت : ما بال الأبعد ، وقد آذانا على ما بنا من الأذى ؟ قال : فيقول : (إني مت ، وفي عنقي) أموال الناس ، لا نجد لها أداء ، ويقال للذي يجر أمعاءه [ ص: 578 ] : ما بال الأبعد وقد آذانا على ما بنا من الأذى ؟ قال : (فيقول) : إن الأبعد كان لا يبالي أين أصاب البول منه ، ثم لا يغسله ، ويقال للذي يسيل فوه قيحا ودما : ما بال الأبعد ، وقد آذانا على ما بنا من الأذى ؟ قال : فيقول إن الأبعد كان ينظر إلى كل كلمة قذعة قبيحة ، فيستلذها كما يستلذ الرفث ، ويقال للذي كان يأكل لحمه : ما بال الأبعد ، وقد آذانا على ما بنا من الأذى ؟ فيقول : إن الأبعد كان يمشي بالنميمة ، ويأكل لحوم الناس " .

التالي السابق


الخدمات العلمية