الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
( الثالث ) :

في من لا تدركهم الشفاعة ، ويحرمون شفاعة النبي - صلى الله عليه وسلم - لاتصافهم بالبدع وسوء البضاعة ، فأخرج أبو نعيم عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " صنفان من أمتي لا تنالهما شفاعتي يوم القيامة المرجئة ، والقدرية " وأخرج البيهقي عن عثمان بن عفان - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " من غش العرب لم يدخل في شفاعتي .

قال في النهاية : العرب اسم لهذا الجيل المعروف من الناس ، ولا واحد له من لفظه ، وسواء أقام بالبادية أو المدن . انتهى .

والمراد بهم هنا بنو إسماعيل . وأخرج البيهقي ، والطبراني بسند جيد عن معقل بن يسار - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " رجلان لا تنالهم شفاعتي يوم القيامة إمام ظلوم غشوم عسوف ، وآخر غال في دين الله مارق منه " .

وأخرج الطبراني عن أبي الدرداء وغيره من الصحابة - رضي الله عنهم - قالوا : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " ذروا المراء فإن المماري لا أشفع له يوم القيامة " .

التالي السابق


الخدمات العلمية