الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
معلومات الكتاب

لوامع الأنوار البهية وسواطع الأسرار الأثرية

السفاريني - محمد بن أحمد بن سالم السفاريني

صفحة جزء
( ( ثم ) ) بعد أهل بدر فالأفضلية لـ ( ( أهل ) ) بيعة الرضوان تحت ( ( الشجرة ) ) المعهودة ، وتسمى شجرة البيعة وشجرة الرضوان ، وهي شجرة خضراء سمرة - بفتح المهملة وضم الميم - من شجر الطلح ، وهو نوع من العضاة أو من السدر كما رواه مسلم عن جابر ، ولما كانت خلافة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - بلغه أن ناسا يذهبون إلى الشجرة فيصلون تحتها ويتبركون بها ، فأمر - رضي الله عنه - بها فقطعت وأخفي مكانها خشية الافتتان بها ، ولما وقع تحتها من الخير ، فلو بقيت لما أمن تعظيم أهل الجهل لها ، حتى ربما أفضى بهم جهلهم إلى أن بها قوة نفع وضر كما هو مشاهد من شأن الناس في هذه الأزمان ومذ أزمان من تعظيم ما دونها من الشجر والبقاع ، ومن ثم قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - : كانت رحمة من الله - يعني إخفاءها - بعد ذلك ، أو كانت موضع رحمة من الله ، ومحل رضوانه لإنزاله الرضى على المؤمنين عندها .

التالي السابق


الخدمات العلمية