( حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12166محمد بن المثنى حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16937محمد بن جعفر حدثنا
شعبة عن
nindex.php?page=showalam&ids=13705الأسود بن قيس عن
nindex.php?page=showalam&ids=401جندب ) بضم جيم ، ودال ويفتح ( بن سفيان البجلي ) بفتحتين أبوه
عبد الله ، ونسب إلى جده
سفيان ( قال أصاب حجر : إصبع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ) بكسر همزة ، وفتح باء وفي القاموس أنه مثلث الهمزة والباء ( فدميت ) بفتح الدال وكسر الميم ، ففي أساس البلاغة دميت يده ، وأدميتها أنا أو دميتها ، قال
ميرك : وقع في رواية
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري من طريق
أبي عوانة عن
الأسود nindex.php?page=hadith&LINKID=10345513أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان في بعض المشاهد ، فدميت إصبعه إلخ قال
الكرماني : قيل كان ذلك في غزوة
أحد .
وفي صحيح
مسلم nindex.php?page=hadith&LINKID=10345514كان النبي - صلى الله عليه وسلم - في غار ; فدميت إصبعه قال
nindex.php?page=showalam&ids=14961القاضي عياض : قال
nindex.php?page=showalam&ids=11927أبو الوليد الباجي : لعله غازيا فتصحف كما قال في الرواية الأخرى في بعض المشاهد ، وكما جاء في رواية
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري يعني في كتاب الأدب .
nindex.php?page=hadith&LINKID=10345515بينما النبي - صلى الله عليه وسلم - يمشي إذ أصابه حجر ; فدميت إصبعه قال
nindex.php?page=showalam&ids=14961القاضي عياض : وقد يراد بالغار الجيش والجمع ، لا الغار الذي هو الكهف ليوافق رواية بعض المشاهد .
ومنه قول
nindex.php?page=showalam&ids=8علي كرم الله وجهه ما ظنك بامرئ جمع بين هذين الغارين أي : العسكرين .
وقال
العسقلاني : وقع في رواية
شعبة عن
الأسود : خرج إلى الصلاة ، أخرجه
nindex.php?page=showalam&ids=14724الطيالسي قلت أما القول بالتصحيف ; فلا يخلو عن نوع من التحريف ; فإنه لا يصح لفظا ، ولا معنى ومثل هذا الطعن لا يجوز في حديث
مسلم أما اللفظ فظاهر وهو زيادة ياء ، وأما معنى فلأنه لا يقال كان في غار ، مع أن رواية
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري : بينما يمشي ، لا تنافي كونه أولا في الغار ، وكذا في رواية : خرج إلى الصلاة ، وأما قول
nindex.php?page=showalam&ids=8علي رضي الله عنه ، فالظاهر أنه أراد به المعنى المجازي ; فإن جيش كل أمير بمنزلة كهفه المتقوي به الملتجئ إليه ، فالتحقيق أنه كان في غار من
جبل أحد أو كهف في بعض أماكنه يحترس فيه من الأعداء كما يدل عليه صعوده ، وظهوره بمعاونة
طلحة يحمله على ظهره على أنه لا مانع من الحمل على تعدد
[ ص: 44 ] الواقعة وهو لا شك أنه أحسن من الطعن في الرواية الصحيحة بل كالمتعين للدلالات الصريحة ، ولبعض الشراح هنا كلمات متناقضات أعرضنا عن ذكرها حيث يشغل البال فكرها ( فقال : هل أنت ) يجوز قراءته بالتحقيق ، والنقل وهو استفهام معناه النفي أي : ما أنت ( إلا إصبع دميت ) بفتح الدال ، وكسر الميم ، وإشباع التاء وهو صفة لإصبع ، والمستثنى منه أعم ، عام الصفة أي : ما أنت إلا إصبع موصوفة بشيء إلا بأن دميت ، وقيل بضمير الغائبة في دميت ، ولقيت وعليه ; فهو ليس بشعر أصلا لكن المشهور بل الصواب الرواية الأولى كأنها لما توجعت خاطبها مملئا على سبيل الاستعارة ، والتشبيه مسليا أي : تسلي فإنك ما ابتليت بشيء من الهلاك ، والقطع والجرح سوى أنك دميت ، ومع هذا لم يكن دمك هدرا بل كان ذلك في سبيل الله له قدرا ، وهذا هو المراد بقوله ( وفي سبيل الله ما لقيت ) والواو للعطف أو الحال ، وهو الأظهر ، وما موصولة مبتدأ وفي سبيل الله خبره أي : الذي لقيته حاصل في سبيل الله ; فلا تبالي بل افرحي ; فإن محنتها قليلة ، ومنحتها جزيلة ; فهي صبغة وسيمة وصنعة جسيمة .
وقضية كسر ليلى قدح المجنون شهيرة .
وأمثالها في سير المحب ، والمحبوب كثيرة .
قال
الخطابي : اختلف الناس في هذا ، وما أشبهه
nindex.php?page=treesubj&link=23695بالرجز الذي جرى على لسان النبي - صلى الله عليه وسلم - في بعض أسفاره وأوقاته ، وفي تأويل ذلك مع شهادة الله تعالى بأنه لم يعلمه الشعر ، وما ينبغي له ; فذهب بعضهم إلى أن الرجز ليس بشعر ، فذهب بعضهم إلى أن هذا ، وما أشبهه وإن استوى على وزن الشعر ; فإنه لم يقصد به الشعر إذا لم يكن صدوره عن نية له وروية فيه ، وإنما هو اتفاق كلام يقع أحيانا فيخرج منه الشيء بعد الشيء على بعض أعاريض الشعر ، وقد وجد في كتاب الله العزيز من هذا القبيل ، وهذا مما لا يشك فيه أنه ليس بشعر ، وقال بعضهم : معنى قول الله تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=69وما علمناه الشعر وما ينبغي له nindex.php?page=treesubj&link=23695الرد على المشركين في قولهم بل افتراه بل هو شاعر ، والبيت الواحد من الشعر لا يلزمه هذا الاسم ; فيخالف معنى الآية .
هذا مع قوله
nindex.php?page=hadith&LINKID=10345516إن من الشعر لحكمة ، وإنما الشاعر هو الذي يقصد الشعر ، ويشببه ويصفيه ، ويمدحه ويتصرف تصرف الشعراء في هذه الأفانين وقد برأ الله رسوله صلى الله عليه وسلم من ذلك ، وصان قدره عنه ، وأخبر أن الشعر لا ينبغي ، وإذا كان مراد الآية هذا المعنى لم يضر أن يجري على لسانه الشيء اليسير منه ، فلا يلزمه الاسم المنفي عنه .
[ ص: 45 ] ( حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=14771ابن أبي عمر حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16008سفيان بن عيينة عن
nindex.php?page=showalam&ids=13705الأسود بن قيس عن
nindex.php?page=showalam&ids=401جندب بن عبد الله ) أي : ابن سفيان البجلي ( نحوه ) أي : بمعناه دون لفظه .
( حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=12166مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=16937مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا
شُعْبَةُ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=13705الْأَسْوَدِ بْنِ قَيْسٍ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=401جُنْدُبِ ) بِضَمِّ جِيمٍ ، وَدَالٍ وَيُفْتَحُ ( بْنِ سُفْيَانَ الْبَجَلِيِّ ) بِفَتْحَتَيْنِ أَبُوهُ
عَبْدُ اللَّهِ ، وَنُسِبَ إِلَى جَدِّهِ
سُفْيَانَ ( قَالَ أَصَابَ حَجَرٌ : إِصْبَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ) بِكَسْرِ هَمْزَةٍ ، وَفَتْحِ بَاءٍ وَفِي الْقَامُوسِ أَنَّهُ مُثَلَّثُ الْهَمْزَةِ وَالْبَاءِ ( فَدَمِيَتْ ) بِفَتْحِ الدَّالِ وَكَسْرِ الْمِيمِ ، فَفِي أَسَاسِ الْبَلَاغَةِ دَمِيَتْ يَدُهُ ، وَأَدْمَيْتُهَا أَنَا أَوْ دَمَيْتُهَا ، قَالَ
مِيرَكُ : وَقَعَ فِي رِوَايَةِ
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيِّ مِنْ طَرِيقِ
أَبِي عِوَانَةَ عَنِ
الْأَسْوَدِ nindex.php?page=hadith&LINKID=10345513أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كَانَ فِي بَعْضِ الْمَشَاهِدِ ، فَدَمِيَتْ إِصْبَعُهُ إِلَخْ قَالَ
الْكِرْمَانِيُّ : قِيلَ كَانَ ذَلِكَ فِي غَزْوَةِ
أُحُدٍ .
وَفِي صَحِيحِ
مُسْلِمٍ nindex.php?page=hadith&LINKID=10345514كَانَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي غَارٍ ; فَدَمِيَتْ إِصْبَعُهُ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14961الْقَاضِي عِيَاضٌ : قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11927أَبُو الْوَلِيدِ الْبَاجِيُّ : لَعَلَّهُ غَازِيًا فَتُصُحِّفَ كَمَا قَالَ فِي الرِّوَايَةِ الْأُخْرَى فِي بَعْضِ الْمَشَاهِدِ ، وَكَمَا جَاءَ فِي رِوَايَةِ
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيِّ يَعْنِي فِي كِتَابِ الْأَدَبِ .
nindex.php?page=hadith&LINKID=10345515بَيْنَمَا النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَمْشِي إِذْ أَصَابَهُ حَجَرٌ ; فَدَمِيَتْ إِصْبَعُهُ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14961الْقَاضِي عِيَاضٌ : وَقَدْ يُرَادُ بِالْغَارِ الْجَيْشُ وَالْجَمْعُ ، لَا الْغَارُ الَّذِي هُوَ الْكَهْفُ لِيُوَافِقَ رِوَايَةَ بَعْضِ الْمَشَاهِدِ .
وَمِنْهُ قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=8عَلِيٍّ كَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهُ مَا ظَنُّكَ بِامْرِئٍ جَمَعَ بَيْنَ هَذَيْنِ الْغَارَيْنِ أَيِ : الْعَسْكَرَيْنِ .
وَقَالَ
الْعَسْقَلَانِيُّ : وَقَعَ فِي رِوَايَةِ
شُعْبَةَ عَنِ
الْأَسْوَدِ : خَرَجَ إِلَى الصَّلَاةِ ، أَخْرَجَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14724الطَّيَالِسِيُّ قُلْتُ أَمَّا الْقَوْلُ بِالتَّصْحِيفِ ; فَلَا يَخْلُو عَنْ نَوْعٍ مِنَ التَّحْرِيفِ ; فَإِنَّهُ لَا يَصِحُّ لَفْظًا ، وَلَا مَعْنًى وَمِثْلُ هَذَا الطَّعْنِ لَا يَجُوزُ فِي حَدِيثِ
مُسْلِمٍ أَمَّا اللَّفْظُ فَظَاهِرٌ وَهُوَ زِيَادَةُ يَاءٍ ، وَأَمَّا مَعْنًى فَلِأَنَّهُ لَا يُقَالُ كَانَ فِي غَارٍ ، مَعَ أَنَّ رِوَايَةَ
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيِّ : بَيْنَمَا يَمْشِي ، لَا تُنَافِي كَوْنَهُ أَوَّلًا فِي الْغَارِ ، وَكَذَا فِي رِوَايَةِ : خَرَجَ إِلَى الصَّلَاةِ ، وَأَمَّا قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=8عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَالظَّاهِرُ أَنَّهُ أَرَادَ بِهِ الْمَعْنَى الْمَجَازِيَّ ; فَإِنَّ جَيْشَ كُلِّ أَمِيرٍ بِمَنْزِلَةِ كَهْفِهِ الْمُتَقَوِّي بِهِ الْمُلْتَجِئِ إِلَيْهِ ، فَالتَّحْقِيقُ أَنَّهُ كَانَ فِي غَارٍ مِنْ
جَبَلِ أُحُدٍ أَوْ كَهْفٍ فِي بَعْضِ أَمَاكِنِهِ يَحْتَرِسُ فِيهِ مِنَ الْأَعْدَاءِ كَمَا يَدُلُّ عَلَيْهِ صُعُودُهُ ، وَظُهُورُهُ بِمُعَاوَنَةِ
طَلْحَةَ يَحْمِلُهُ عَلَى ظَهْرِهِ عَلَى أَنَّهُ لَا مَانِعَ مِنَ الْحَمْلِ عَلَى تَعَدُّدِ
[ ص: 44 ] الْوَاقِعَةِ وَهُوَ لَا شَكَّ أَنَّهُ أَحْسَنُ مِنَ الطَّعْنِ فِي الرِّوَايَةِ الصَّحِيحَةِ بَلْ كَالْمُتَعَيَّنِ لِلدَّلَالَاتِ الصَّرِيحَةِ ، وَلِبَعْضِ الشُّرَّاحِ هُنَا كَلِمَاتٌ مُتَنَاقِضَاتٌ أَعْرَضْنَا عَنْ ذِكْرِهَا حَيْثُ يَشْغَلُ الْبَالَ فِكْرُهَا ( فَقَالَ : هَلْ أَنْتِ ) يَجُوزُ قِرَاءَتُهُ بِالتَّحْقِيقِ ، وَالنَّقْلِ وَهُوَ اسْتِفْهَامٌ مَعْنَاهُ النَّفْيُ أَيْ : مَا أَنْتِ ( إِلَّا إِصْبَعٌ دَمِيتِ ) بِفَتْحِ الدَّالِ ، وَكَسْرِ الْمِيمِ ، وَإِشْبَاعِ التَّاءِ وَهُوَ صِفَةٌ لِإِصْبَعٍ ، وَالْمُسْتَثْنَى مِنْهُ أَعَمُّ ، عَامُّ الصِّفَةِ أَيْ : مَا أَنْتِ إِلَّا إِصْبَعٌ مَوْصُوفَةٌ بِشَيْءٍ إِلَّا بِأَنْ دَمِيتِ ، وَقِيلَ بِضَمِيرِ الْغَائِبَةِ فِي دَمِيَتْ ، وَلَقِيَتْ وَعَلَيْهِ ; فَهُوَ لَيْسَ بِشِعْرٍ أَصْلًا لَكِنَّ الْمَشْهُورَ بَلِ الصَّوَابُ الرِّوَايَةُ الْأُولَى كَأَنَّهَا لَمَّا تَوَجَّعَتْ خَاطَبَهَا مُمْلِئًا عَلَى سَبِيلِ الِاسْتِعَارَةِ ، وَالتَّشْبِيهِ مُسَلِّيًا أَيْ : تَسَلِّي فَإِنَّكِ مَا ابْتُلِيتِ بِشَيْءٍ مِنَ الْهَلَاكِ ، وَالْقَطْعِ وَالْجُرْحِ سِوَى أَنَّكِ دَمِيتِ ، وَمَعَ هَذَا لَمْ يَكُنْ دَمُكِ هَدَرًا بَلْ كَانَ ذَلِكَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَهُ قَدَرًا ، وَهَذَا هُوَ الْمُرَادُ بِقَوْلِهِ ( وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ مَا لَقِيتِ ) وَالْوَاوُ لِلْعَطْفِ أَوِ الْحَالِ ، وَهُوَ الْأَظْهَرُ ، وَمَا مَوْصُولَةٌ مُبْتَدَأٌ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ خَبَرُهُ أَيِ : الَّذِي لَقِيتِهِ حَاصِلٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ; فَلَا تُبَالِي بَلِ افْرَحِي ; فَإِنَّ مِحْنَتَهَا قَلِيلَةٌ ، وَمِنْحَتَهَا جَزِيلَةٌ ; فَهِيَ صِبْغَةٌ وَسِيمَةٌ وَصَنْعَةٌ جَسِيمَةٌ .
وَقَضِيَّةُ كَسْرِ لَيْلَى قَدَحَ الْمَجْنُونِ شَهِيرَةٌ .
وَأَمْثَالُهَا فِي سِيَرِ الْمُحِبِّ ، وَالْمَحْبُوبِ كَثِيرَةٌ .
قَالَ
الْخَطَّابِيُّ : اخْتَلَفَ النَّاسُ فِي هَذَا ، وَمَا أَشْبَهَهُ
nindex.php?page=treesubj&link=23695بِالرَّجَزِ الَّذِي جَرَى عَلَى لِسَانِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ وَأَوْقَاتِهِ ، وَفِي تَأْوِيلِ ذَلِكَ مَعَ شَهَادَةِ اللَّهِ تَعَالَى بِأَنَّهُ لَمْ يُعَلِّمْهُ الشِّعْرَ ، وَمَا يَنْبَغِي لَهُ ; فَذَهَبَ بَعْضُهُمْ إِلَى أَنَّ الرَّجَزَ لَيْسَ بِشِعْرٍ ، فَذَهَبَ بَعْضُهُمْ إِلَى أَنَّ هَذَا ، وَمَا أَشْبَهَهُ وَإِنِ اسْتَوَى عَلَى وَزْنِ الشِّعْرِ ; فَإِنَّهُ لَمْ يَقْصِدْ بِهِ الشِّعْرَ إِذَا لَمْ يَكُنْ صُدُورُهُ عَنْ نِيَّةٍ لَهُ وَرَوِيَّةٍ فِيهِ ، وَإِنَّمَا هُوَ اتِّفَاقُ كَلَامٍ يَقَعُ أَحْيَانًا فَيَخْرُجُ مِنْهُ الشَّيْءُ بَعْدَ الشَّيْءِ عَلَى بَعْضِ أَعَارِيضِ الشِّعْرِ ، وَقَدْ وُجِدَ فِي كِتَابِ اللَّهِ الْعَزِيزِ مِنْ هَذَا الْقَبِيلِ ، وَهَذَا مِمَّا لَا يُشَكُ فِيهِ أَنَّهُ لَيْسَ بِشِعْرٍ ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ : مَعْنَى قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=69وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْبَغِي لَهُ nindex.php?page=treesubj&link=23695الرَّدُّ عَلَى الْمُشْرِكِينَ فِي قَوْلِهِمْ بَلِ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ شَاعِرٌ ، وَالْبَيْتُ الْوَاحِدُ مِنَ الشِّعْرِ لَا يَلْزَمُهُ هَذَا الِاسْمُ ; فَيُخَالِفُ مَعْنَى الْآيَةِ .
هَذَا مَعَ قَوْلِهِ
nindex.php?page=hadith&LINKID=10345516إِنَّ مِنَ الشِّعْرِ لَحِكْمَةً ، وَإِنَّمَا الشَّاعِرُ هُوَ الَّذِي يَقْصِدُ الشِّعْرَ ، وَيُشَبِّبُهُ وَيُصَفِّيِهِ ، وَيَمْدَحُهُ وَيَتَصَرَّفُ تَصَرُّفَ الشُّعَرَاءِ فِي هَذِهِ الْأَفَانِينَ وَقَدْ بَرَّأَ اللَّهُ رَسُولَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ ذَلِكَ ، وَصَانَ قَدْرَهُ عَنْهُ ، وَأَخْبَرَ أَنَّ الشِّعْرَ لَا يَنْبَغِي ، وَإِذَا كَانَ مُرَادُ الْآيَةِ هَذَا الْمَعْنَى لَمْ يَضُرَّ أَنْ يَجْرِيَ عَلَى لِسَانِهِ الشَّيْءُ الْيَسِيرُ مِنْهُ ، فَلَا يَلْزَمُهُ الِاسْمُ الْمَنْفِيُّ عَنْهُ .
[ ص: 45 ] ( حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=14771ابْنُ أَبِي عُمَرَ حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=16008سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=13705الْأَسْوَدِ بْنِ قَيْسٍ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=401جُنْدُبَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ) أَيِ : ابْنِ سُفْيَانَ الْبَجَلِيِّ ( نَحْوَهُ ) أَيْ : بِمَعْنَاهُ دُونَ لَفْظِهِ .