( حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17052محمود بن غيلان ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16039سليمان بن حرب ، حدثنا
شعبة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش ، عن
أبي وائل ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله ) أي : ابن مسعود ( قال :
nindex.php?page=treesubj&link=32605صليت ليلة مع رسول الله ) وفي نسخة النبي ( - صلى الله عليه وسلم - فلم يزل قائما حتى هممت بأمر سوء ) بالإضافة وروي بقطعها
[ ص: 97 ] على الصفة ، والسوء بفتح السين ، وروي بضمها فقيل إلا أن المفتوحة غلبت في أن يضاف إليها ما يراد ذمه من كل شيء ، وأما المضمومة فجار مجرى الشر الذي هو نقيض الخير وقد قرئ قراءة متواترة بالوجهين في قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=98عليهم دائرة السوء قال
ميرك : الرواية بإضافة أمر إلى سوء كما يفهم من كلام الشيخ
ابن حجر ، وجوز
العلامة الكرماني أن يكون بالصفة ، ثم الباء للتعدية فالمعنى قصدت أمرا سيئا ( قيل ) أي : له كما في نسخة ( وما هممت به ؟ قال : هممت أن أقعد ) أي : مصليا ( وأدع النبي - صلى الله عليه وسلم - ) أي : أتركه يصلي قائما أو معنى " أقعد " أن لا أصلي معه بعد ذلك الشفع ، وأتركه يصلي ، وكلاهما أمر سوء في الجملة لظهور صورة المخالفة .
وأما ما يتبادر إلى الفهم من أرباب الوهم أن مراده إبطال الصلاة للإطالة ، وقعوده للملالة ، فباطل لقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=33ولا تبطلوا أعمالكم ولمقتضى قواعد علمائنا من أن النفل يلزم بالشروع ، فيجب إتمامه ، فلا يجوز حمل فعل صحابي جليل على مختلف فيه مع احتمال غيره من وصول مرامه .
قال
ميرك : فإن قلت : القعود جائز في النفل مع القدرة على القيام فما معنى السوء .
قلت : سوء من جهة ترك الأدب ، وصورة المخالفة قاله العلامة
الكرماني في شرح
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري .
أقول الظاهر أنه هم بترك الصلاة مع النبي - صلى الله عليه وسلم - مطلقا لا ترك القيام ، ويدل عليه قوله : " وأدع النبي " وهذا في غاية الظهور ، وهو أمر قبيح والله أعلم .
( حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16010سفيان بن وكيع ، حدثنا
جرير ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش نحوه ) أي : إسنادا وحديثا .
( حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=17052مَحْمُودُ بْنُ غَيْلَانَ ، حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=16039سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا
شُعْبَةُ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=13726الْأَعْمَشِ ، عَنْ
أَبِي وَائِلٍ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=10عَبْدِ اللَّهِ ) أَيِ : ابْنِ مَسْعُودٍ ( قَالَ :
nindex.php?page=treesubj&link=32605صَلَّيْتُ لَيْلَةً مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ) وَفِي نُسْخَةٍ النَّبِيِّ ( - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَلَمْ يَزَلْ قَائِمًا حَتَّى هَمَمْتُ بِأَمْرِ سَوْءٍ ) بِالْإِضَافَةِ وَرُوِيَ بِقَطْعِهَا
[ ص: 97 ] عَلَى الصِّفَةِ ، وَالسَّوْءُ بِفَتْحِ السِّينِ ، وَرُوِيَ بِضَمِّهَا فَقِيلَ إِلَّا أَنَّ الْمَفْتُوحَةَ غَلَبَتْ فِي أَنْ يُضَافَ إِلَيْهَا مَا يُرَادُ ذَمُّهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ ، وَأَمَّا الْمَضْمُومَةُ فَجَارٍ مَجْرَى الشَّرِّ الَّذِي هُوَ نَقِيضُ الْخَيْرِ وَقَدْ قُرِئَ قِرَاءَةً مُتَوَاتِرَةً بِالْوَجْهَيْنِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=98عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ قَالَ
مِيرَكُ : الرِّوَايَةُ بِإِضَافَةِ أَمْرٍ إِلَى سَوْءٍ كَمَا يُفْهَمُ مِنْ كَلَامِ الشَّيْخِ
ابْنِ حَجَرٍ ، وَجَوَّزَ
الْعَلَّامَةُ الْكِرْمَانِيُّ أَنْ يَكُونَ بِالصِّفَةِ ، ثُمَّ الْبَاءُ لِلتَّعْدِيَةِ فَالْمَعْنَى قَصَدْتُ أَمْرًا سَيِّئًا ( قِيلَ ) أَيْ : لَهُ كَمَا فِي نُسْخَةٍ ( وَمَا هَمَمْتَ بِهِ ؟ قَالَ : هَمَمْتُ أَنْ أَقْعُدَ ) أَيْ : مُصَلِّيًا ( وَأَدَعَ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ) أَيْ : أَتْرُكَهُ يُصَلِّي قَائِمًا أَوْ مَعْنَى " أَقْعُدُ " أَنْ لَا أُصَلِيَ مَعَهُ بَعْدَ ذَلِكَ الشَّفْعَ ، وَأَتْرُكُهُ يُصَلِّي ، وَكِلَاهُمَا أَمْرُ سُوءٍ فِي الْجُمْلَةِ لِظُهُورِ صُورَةِ الْمُخَالَفَةِ .
وَأَمَّا مَا يَتَبَادَرُ إِلَى الْفَهْمِ مِنْ أَرْبَابِ الْوَهْمِ أَنَّ مُرَادَهُ إِبْطَالَ الصَّلَاةِ لِلْإِطَالَةِ ، وَقُعُودَهُ لِلْمَلَالَةِ ، فَبَاطِلٌ لِقَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=47&ayano=33وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ وَلِمُقْتَضَى قَوَاعِدِ عُلَمَائِنَا مِنْ أَنَّ النَّفْلَ يَلْزَمُ بِالشُّرُوعِ ، فَيَجِبُ إِتْمَامُهُ ، فَلَا يَجُوزُ حَمْلُ فِعْلِ صَحَابِيٍّ جَلِيلٍ عَلَى مُخْتَلَفٍ فِيهِ مَعَ احْتِمَالِ غَيْرِهِ مِنْ وُصُولِ مَرَامِهِ .
قَالَ
مِيرَكُ : فَإِنْ قُلْتَ : الْقُعُودُ جَائِزٌ فِي النَّفْلِ مَعَ الْقُدْرَةِ عَلَى الْقِيَامِ فَمَا مَعْنَى السُّوءِ .
قُلْتُ : سُوءٌ مِنْ جِهَةِ تَرْكِ الْأَدَبِ ، وَصُورَةِ الْمُخَالَفَةِ قَالَهُ الْعَلَّامَةُ
الْكِرْمَانِيُّ فِي شَرْحِ
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيِّ .
أَقُولُ الظَّاهِرُ أَنَّهُ هَمَّ بِتَرْكِ الصَّلَاةِ مَعَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مُطْلَقًا لَا تَرْكِ الْقِيَامِ ، وَيَدُلُّ عَلَيْهِ قَوْلُهُ : " وَأَدَعَ النَّبِيَّ " وَهَذَا فِي غَايَةِ الظُّهُورِ ، وَهُوَ أَمْرٌ قَبِيحٌ وَاللَّهُ أَعْلَمُ .
( حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=16010سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ ، حَدَّثَنَا
جَرِيرٌ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=13726الْأَعْمَشِ نَحْوَهُ ) أَيْ : إِسْنَادًا وَحَدِيثًا .