( حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12070محمد بن إسماعيل ) أي :
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ( حدثنا
عبد الله بن صالح حدثني
معاوية بن صالح عن
nindex.php?page=showalam&ids=17314يحيى بن سعيد عن
عمرة ) بفتح فسكون (
nindex.php?page=hadith&LINKID=10345834قالت : قيل لعائشة : nindex.php?page=treesubj&link=23667ماذا كان يعمل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بيته قالت : كان بشرا من البشر ) أي : فردا من أفراده يعمل عمل أمثاله ( يفلي ) بفتح فسكون فكسر ، ويجوز أن يكون من التفلية ففي القاموس : فلى رأسه بحثه عن القمل كفلاه أي : يفتش ( ثوبه ) ويقلبه ويلتقط القمل منه ، وهو لا ينافي ما قال بعضهم من أنه لم يكن القمل يؤذيه
[ ص: 186 ] تعظيما له وأغرب
ابن حجر في قوله ويحتمل أن التفلية من وسخ ونحوه ( ويحلب شاته ) بضم اللام ، ويجوز كسرها ( ويخدم نفسه ) بضم الدال ويكسر فهذا تعميم بعد تخصيص ، وفسر بصب الماء في الوضوء والغسل على الأعضاء وجاء في رواية عنها أيضا ( كان يخيط ثوبه ويخصف نعله .
وفي رواية
أحمد ويرفع دلوه ، وقال شارح قولها - رضي الله عنها - : كان بشرا من البشر تمهيدا لما بعده من الخير ؛ لأنها لما رأت من اعتقاد الكفار بأن النبي - صلى الله عليه وسلم - لا يليق بمنصبه أن يفعل ما يفعل غيره من عامة الناس وجعلوه كالملوك فإنهم يترفعون عن الأفعال العادية الدنية تكبرا كما حكى الله تعالى عنهم في قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=7مال هذا الرسول يأكل الطعام ويمشي في الأسواق فقالت : إنه - صلى الله عليه وسلم - كان خلقا من خلق الله تعالى وواحدا من أولاد آدم شرفه الله بالنبوة وكرمه بالرسالة وكان يعيش مع الخلق بالحق ومع الحق بالصدق ؛ فيفعل مثل ما فعلوا ويعينهم في أفعالهم تواضعا وإرشادا لهم إلى التواضع ، ورفع الترفع ، وبلغ الرسالة من الحق إلى الخلق كما أمر الله تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=110قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي أنما إلهكم إله واحد
( حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=12070مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ) أَيِ :
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيُّ ( حَدَّثَنَا
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ حَدَّثَنِي
مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=17314يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ
عَمْرَةَ ) بِفَتْحٍ فَسُكُونٍ (
nindex.php?page=hadith&LINKID=10345834قَالَتْ : قِيلَ لِعَائِشَةَ : nindex.php?page=treesubj&link=23667مَاذَا كَانَ يَعْمَلُ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي بَيْتِهِ قَالَتْ : كَانَ بَشَرًا مِنَ الْبَشَرِ ) أَيْ : فَرْدًا مِنْ أَفْرَادِهِ يَعْمَلُ عَمَلَ أَمْثَالِهِ ( يَفْلِي ) بِفَتْحٍ فَسُكُونٍ فَكَسْرٍ ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مِنَ التَّفْلِيَةِ فَفِي الْقَامُوسِ : فَلَّى رَأْسَهُ بَحَثَهُ عَنِ الْقَمْلِ كَفَلَاهُ أَيْ : يُفَتِّشُ ( ثَوْبَهُ ) وَيُقَلِّبُهُ وَيَلْتَقِطُ الْقَمْلَ مِنْهُ ، وَهُوَ لَا يُنَافِي مَا قَالَ بَعْضُهُمْ مِنْ أَنَّهُ لَمْ يَكُنِ الْقَمْلُ يُؤْذِيهِ
[ ص: 186 ] تَعْظِيمًا لَهُ وَأَغْرَبَ
ابْنُ حَجَر فِي قَوْلِهِ وَيَحْتَمِلُ أَنَّ التَّفْلِيَةَ مِنْ وَسَخٍ وَنَحْوِهِ ( وَيَحْلُبُ شَاتَهُ ) بِضَمِّ اللَّامِ ، وَيَجُوزُ كَسْرُهَا ( وَيَخْدُمُ نَفْسَهُ ) بِضَمِّ الدَّالِ وَيُكْسَرُ فَهَذَا تَعْمِيمٌ بَعْدَ تَخْصِيصٍ ، وَفُسِّرَ بِصَبِّ الْمَاءِ فِي الْوُضُوءِ وَالْغُسْلِ عَلَى الْأَعْضَاءِ وَجَاءَ فِي رِوَايَةٍ عَنْهَا أَيْضًا ( كَانَ يَخِيطُ ثَوْبَهُ وَيَخْصِفُ نَعْلَهُ .
وَفِي رِوَايَةِ
أَحْمَدَ وَيَرْفَعُ دَلْوَهُ ، وَقَالَ شَارِحُ قَوْلِهَا - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا - : كَانَ بَشَرًا مِنَ الْبَشَرِ تَمْهِيدًا لِمَا بَعْدَهُ مِنَ الْخَيْرِ ؛ لِأَنَّهَا لَمَّا رَأَتْ مِنِ اعْتِقَادِ الْكُفَّارِ بِأَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لَا يَلِيقُ بِمَنْصِبِهِ أَنْ يَفْعَلَ مَا يَفْعَلُ غَيْرُهُ مِنْ عَامَّةِ النَّاسِ وَجَعَلُوهُ كَالْمُلُوكِ فَإِنَّهُمْ يَتَرَفَّعُونَ عَنِ الْأَفْعَالِ الْعَادِيَّةِ الدَّنِيَّةِ تَكَبُّرًا كَمَا حَكَى اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمْ فِي قَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=7مَالِ هَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الْأَسْوَاقِ فَقَالَتْ : إِنَّهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كَانَ خَلْقًا مِنْ خَلْقِ اللَّهِ تَعَالَى وَوَاحِدًا مِنْ أَوْلَادِ آدَمَ شَرَّفَهُ اللَّهُ بِالنُّبُوَّةِ وَكَرَّمَهُ بِالرِّسَالَةِ وَكَانَ يَعِيشُ مَعَ الْخَلْقِ بِالْحَقِّ وَمَعَ الْحَقِّ بِالصِّدْقِ ؛ فَيَفْعَلُ مِثْلَ مَا فَعَلُوا وَيُعِينُهُمْ فِي أَفْعَالِهِمْ تَوَاضُعًا وَإِرْشَادًا لَهُمْ إِلَى التَّوَاضُعِ ، وَرَفَعَ التَّرَفُّعَ ، وَبَلَّغَ الرِّسَالَةَ مِنَ الْحَقِّ إِلَى الْخَلْقِ كَمَا أَمَرَ اللَّهُ تَعَالَى
nindex.php?page=tafseer&surano=18&ayano=110قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ