الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
( حدثنا أحمد بن منيع ويعقوب بن إبراهيم الدورقي قالا ) أي : كلاهما ( حدثنا إسماعيل ابن علية ) بضم مهملة وفتح لام وتشديد تحتية ، وهي أمه واسم أبيه إبراهيم ، وكان يكره هذه النسبة لكن غلبت عليه بالشهرة ( عن خالد الحذاء ) بفتح مهملة وتشديد ذال معجمة ممدودا ( حدثني عمارة ) بضم مهملة وتخفيف ميم ، وفي نسخة مصححة عمار بفتح فتشديد ، قال ميرك : عمارة بالتاء كذا وقع في أصل السماع ، والظاهر أنه سهو وقع من قلم النساخ ، فإنه ليس من موالي بني هاشم من اسمه عمارة ، وأيضا ليس فيمن روى عن ابن عباس وفيمن روى عن خالد الحذاء من اسمه عمارة ، وروى المؤلف هذا الحديث في جامعه فقال فيه عمار مولى بني هاشم انتهى ، وقال شارح : وفي نسخة عمار بدل عمارة ، وهو الأصح ، ولذا قيل الظاهر أنه سهو ؛ لأنه لم يوجد في الرواة عن ابن عباس عمارة مولى بني هاشم بل عمار بفتح العين والتشديد ، ففي التقريب عمار بن أبي عمارة مولى بني هاشم صدوق ربما أخطأ وجعله الذهبي راويا عن ابن عباس ، وفي التهذيب أن ابن عباس كان يقال : له الحبر والبحر لكثرة علمه ، دعا له النبي - صلى الله عليه وسلم - بالحكمة مرتين ، وقال ابن مسعود نعم ترجمان القرآن عبد الله بن عباس ، روى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وروى عنه عمار مولى بني هاشم انتهى ، وكأن ابن حجر ما اطلع على التفصيل المذكور ، حيث قال : سهو وصوابه عمار ؛ إذ حقه أن يجزم بأنه هو الصواب ، وأن خلافه سهو من نسخ الكتاب ( قال ) أي : عمار ( سمعت ابن عباس يقول : توفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وهو ابن خمس وستين ) تقدم الكلام عليه .

التالي السابق


الخدمات العلمية