( حدثنا  حميد     ) وفي نسخة ضعيفة  محمد بن مسعدة  بفتح الميم والعين  البصري     ( حدثني  سليم     ) بالتصغير (  ابن أخضر  عن  ابن عون  عن  إبراهيم  عن  الأسود  عن  عائشة  قالت : كنت مسندة النبي - صلى الله عليه وسلم - ) اسم فاعل من الإسناد ( إلى صدري أو قالت : إلى حجري ) بفتح الحاء وبكسر ، وهو ما دون الإبط إلى الكشح على ما في المغرب وغيره ( فدعا بطست ) أي : فطلبه ، وهو الطس في الأصل والتاء فيه بدل السين ، ولهذا يجمع على طساس وطسوس ويصغر على طسيس اعتبارا لأصله ، وفي المغرب : الطست مؤنثة ، وهي أعجمية والطس تعريبها ، وقال  الحنفي     : وأنت تعلم أنه لا يلائم قولها ( ليبول فيه ) بتذكير الضمير قلت : وأنت تعلم أن أمر مرجع الضمير سهل يسير بأن يقال التذكير باعتبار معناه من الظرف الكبير أو الصغير ، أو التقدير ليبول فيما ذكر ( ثم بال ) أي : تخلى من الدنيا قال شارح : وفي نسخة مال أي : بالميم ، والظاهر أنه تصحيف ( فمات ) أي :  ولحق بالرفيق الأعلى   ووصل إلى لقاء المولى ، وظاهره أنه مات في حجرها ويوافقه رواية   البخاري  عنها  توفي في بيتي في يومي بين سحري ونحري ، وفي رواية بين حاقنتي وذاقنتي  أي : كان رأسه بين حنكها وصدرها ، ولا يعارضه ما  للحاكم  وابن سعد  من طرق أن رأسه المكرم كان في      [ ص: 258 ] حجر  علي  كرم الله وجهه ؛ لأن كل طريق منها لا يخلو عن شيء كما ذكره الحافظ  العسقلاني  وعلى تقدير صحتها يحمل على أنه كان في حجره قبيل الوفاة .  
				
						
						
