الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( إيا ) ( هـ ) في حديث أبي ذر رضي الله عنه " أنه قال لفلان : أشهد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إني أو إياك فرعون هذه الأمة يريد أنك فرعون هذه الأمة ، ولكنه ألقاه إليه تعريضا لا تصريحا ، كقوله تعالى : وإنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين وهذا كما تقول أحدنا كاذب ، وأنت تعلم أنك صادق ولكنك تعرض به .

                                                          ( س ) وفي حديث عطاء " كان معاوية إذا رفع رأسه من السجدة الأخيرة كانت إياها " اسم كان ضمير السجدة ، وإياها الخبر ، أي كانت هي هي ، يعني كان يرفع منها وينهض قائما إلى الركعة الأخرى من غير أن يقعد قعدة الاستراحة ، وإيا اسم مبني ، وهو ضمير المنصوب ، والضمائر التي تضاف إليها من الهاء والكاف والياء لا موضع لها من الإعراب في القول القوي ، وقد تكون إيا بمعنى التحذير .

                                                          ( س ) ومنه حديث عمر بن عبد العزيز " إياي وكذا " أي نح عني كذا ونحني عنه .

                                                          ( س ) وفي حديث كعب بن مالك " فتخلفنا أيتها الثلاثة " يريد تخلفهم عن غزوة تبوك وتأخر توبتهم ، وهذه اللفظة تقال في الاختصاص ، وتختص بالمخبر عن نفسه ، تقول أما أنا فأفعل كذا أيها الرجل ، يعني نفسه ، فمعنى قول كعب أيتها الثلاثة : أي المخصوصين بالتخلف . وقد تكرر .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية