الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( حزر ) ( س ) فيه : أنه احتز من كتف شاة ثم صلى ولم يتوضأ هو افتعل من الحز : القطع . ومنه الحزة وهي : القطعة من اللحم وغيره . وقيل الحز : القطع في الشيء من غير إبانة . يقال : حززت العود أحزه حزا .

                                                          ( هـ ) ومنه حديث ابن مسعود : " الإثم حواز القلوب " هي الأمور التي تحز فيها : أي تؤثر كما يؤثر الحز في الشيء ، وهو ما يخطر فيها من أن تكون معاصي لفقد الطمأنينة إليها ، وهي بتشديد الزاي : جمع حاز . يقال إذا أصاب مرفق البعير طرف كركرته فقطعه وأدماه : قيل به حاز ورواه [ ص: 378 ] شمر : " الإثم حواز القلوب " بتشديد الواو : أي يحوزها ويتملكها ويغلب عليها ، ويروى : " الإثم حزاز القلوب " بزايين الأولى مشددة ، وهي فعال من الحز .

                                                          ( هـ ) وفيه : " وفلان آخذ بحزته " أي بعنقه . قال الجوهري : هو على التشبيه بالحزة وهو القطعة من اللحم قطعت طولا . وقيل أراد بحجزته وهي لغة فيها .

                                                          ( س ) وفي حديث مطرف : " لقيت عليا بهذا الحزيز " هو المهبط من الأرض . وقيل هو الغليظ منها . ويجمع على حزان .

                                                          ومنه قصيد كعب بن زهير :

                                                          ترمي الغيوب بعيني مفرد لهق إذا توفدت الحزان والميل

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية