الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( ثرا ) ( س ) فيه : ما بعث الله نبيا بعد لوط إلا في ثروة من قومه الثروة : العدد الكثير وإنما خص لوطا ، لقوله تعالى : لو أن لي بكم قوة أو آوي إلى ركن شديد .

                                                          ( س ) ومنه الحديث : أنه قال للعباس رضي الله عنه : " يملك من ولدك بعدد الثريا الثريا : النجم المعروف ، وهو تصغير ثروى . يقال ثرى القوم يثرون ، وأثروا : إذا كثروا وكثرت أموالهم . ويقال : إن خلال أنجم الثريا الظاهرة كواكب خفية كثيرة العدد .

                                                          * ومنه حديث إسماعيل عليه السلام : وقال لأخيه إسحاق عليه السلام : إنك أثريت وأمشيت أي كثر ثراؤك وهو المال ، وكثرت ماشيتك .

                                                          ( هـ ) وحديث أم زرع : " وأراح علي نعما ثريا " أي كثيرا .

                                                          * وحديث صلة الرحم : هي مثراة في المال منسأة في الأثر مثراة - مفعلة - من الثراء : الكثرة .

                                                          ( هـ ) وفيه : " فأتي بالسويق فأمر به فثري " أي بل بالماء . ثرى التراب يثريه تثرية : إذا رش عليه الماء .

                                                          * ومنه حديث علي رضي الله عنه : " أنا أعلم بجعفر ، إنه إن علم ثراه مرة واحدة ثم أطعمه " أي بله وأطعمه الناس .

                                                          * وحديث خبز الشعير : " فيطير منه ما طار وما بقي ثريناه " .

                                                          [ ص: 211 ] * وفيه : فإذا كلب يأكل الثرى من العطش أي التراب الندي .

                                                          * ومنه حديث موسى والخضر عليهما السلام : فبينا هو في مكان ثريان " يقال مكان ثريان ، وأرض ثريا : إذا كان في ترابهما بلل وندى .

                                                          ( هـ ) وفي حديث ابن عمر رضي الله عنهما : " أنه كان يقعي في الصلاة ويثري " معناه أنه كان يضع يديه في الأرض بين السجدتين فلا يفارقان الأرض حتى يعيد السجدة الثانية ، وهو من الثرى : التراب ; لأنهم أكثر ما كانوا يصلون على وجه الأرض بغير حاجز ، وكان يفعل ذلك حين كبرت سنه .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية