الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( أرز ) ( هـ ) فيه : " إن الإسلام ليأرز إلى المدينة كما تأرز الحية إلى جحرها " أي ينضم إليها ويجتمع بعضه إلى بعض فيها .

                                                          * ومنه كلام علي بن أبي طالب : " حتى يأرز الأمر إلى غيركم " .

                                                          * ومنه كلامه الآخر : " جعل الجبال للأرض عمادا ، وأرز فيها أوتادا " أي أثبتها . إن كانت الزاي مخففة فهي من أرزت الشجرة تأرز إذا ثبتت في الأرض . وإن كانت مشددة فهي من أرزت الجرادة [ ص: 38 ] ورزت إذا أدخلت ذنبها في الأرض لتلقي فيها بيضها . ورززت الشيء في الأرض رزا : أثبته فيها . وحينئذ تكون الهمزة زائدة ، والكلمة من حرف الراء .

                                                          ( س ) ومنه حديث أبي الأسود : " إن سئل أرز " أي تقبض من بخله . يقال أرز يأرز أرزا ، فهو أروز ، إذا لم ينبسط للمعروف .

                                                          ( هـ ) وفيه : " مثل المنافق مثل الأرزة المجذية على الأرض " الأرزة - بسكون الراء وفتحها - شجرة الأرزن ، وهو خشب معروف . وقيل هو الصنوبر . وقال بعضهم : هي الآرزة بوزن فاعلة ، وأنكرها أبو عبيد .

                                                          ( هـ ) وفي حديث صعصعة بن صوحان : " ولم ينظر في أرز الكلام " أي في حصره وجمعه والتروي فيه .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية